القاهرة - أسماء سعد
تتجه الأنظار في مصر، السبت، إلى مدينة شرم الشيخ السياحية، صوب المنتدى العالمي للشباب، الذي يرعاه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، للسنة الثانية على التوالي، ومن المنتظر أن يشهد نقاشات ثرية عن أحوال وقضايا الشباب المعاصر عالميًا وإقليميًا ومحليًا، والتطرق إلى مشكلات سوق العمل وأحوال الاقتصاد العالمي وانعكاساته على النشء، وآخر الصور الحديثة للقوى الناعمة وتأثيراتها.
وأعلن الموقع الرسمي للمنتدى، عن جدول جلسات يشمل 18 محورًا مختلفًا على مدار 30 جلسة، بالإضافة إلى محاكاة القمة العربية الأفريقية، بجانب حفلتي الافتتاح والختام، وورش العمل التي تسبق عقد المنتدى، وهو ما رصدهم "مصر اليوم"، تفصيليًا، في نقاط جاء أبرزها متعلقًا بدور القوى الناعمة في مواجهة التطرف الفكري والإرهاب، والحد من الحروب والنزاعات، والعوالم الرقمية وتأثيراتها كمجتمعات موازية، وفرص العمل في عصر الذكاء الاصطناعي، والمستحدث في العالم الافتراضي، ومجتمع الألعاب الإلكترونية، ثم حقوق ذوي الإعاقة، و تقليص الفجوة بين الجنسين في سوق العمل.
يضاف إليهم نقاشات عن سبل التكامل السياسي والأمني والاقتصادي، ما يتعلق بالأمن المائي في أعقاب التغير المناخي، التعاون الأورومتوسطي، دور رواد الأعمال والشركات الناشئة في النمو الاقتصادي العالمي، ثم آليات بناء المجتمعات والدول، المساعدات الإنسانية، ونقاشات عن دور الفن والسينما في تشكيل المجتمعات.
وشهد مطار القاهرة الدولي، السبت، حالة تأهب قصوى من أجل نقل المسافرين في اللحظات الأخيرة إلى منتدى الشباب العالمي في مدينة شرم الشيخ، وأبرزهم وزير الخارجية المصري سامح شكري، الذي غادره متوجهًا إلى المدينة السياحية، للمشاركة في المؤتمر الذي يبدأ، السبت، وحتى السادس من الشهر الجاري.
وتزامنت ذلك مع تعليمات مشددة من وزير الطيران المدني الفريق يونس المصري، الذي كرر تنبيهاته لقيادات الوزارة من رؤساء الشركات والقطاعات، على ضرورة مواصلة استقبال ضيوف المنتدى بشكل يليق مع الحدث.
وأكّد عضو اللجنة المنظمة لمنتدى شباب العالم في شرم الشيخ، عمرو درويش، لـ"مصر اليوم"، أن المنتدى يحمل رسائل إلى السلام من شرم الشيخ إلى كل بلدان العالم، وأنه يعكس الاستقرار والأمن في البلاد، وصدق حكومتها وأجهزتها التنفيذية في إفساح مجال حقيقي للكوادر الناشئة والشابة، متوقعًا درجة نجاح باهرة للحدث، الذي سيضيف إلى رصيد مصر.
وتابع درويش، أن المنتدى يملك أجندة ومحاور ستثير الزخم وتثري النقاشات في صلب القضايا التي يرتبط بها الشباب المصري، والعربين والعالمي، معربًا عن أمنيته في أن يخرج المؤتمر بتوصيات مكثفة قابلة للتحقق، وتعود بالنفع على الأجيال الحالية.
ودخل البرلمان المصري على الخط، حيث أشاد المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب، صلاح حسب الله، بسعي الدولة المصرية إلى تدشين مثل هذه المحافل واللقاءات، قائلًا في بيان رسمي عنه، السبت، المؤتمر الدولي الثاني للشباب الذي يفتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي، يبعث برسالة إلى العالم كله بالأمن والسلام والاستقرار الذي تتمتع به مصر.
وأضاف حسب الله، أن شباب مصر الواعد، أكّد للرأي العام المصري، قدرة مصر بشبابها وقائدها وجميع مؤسساتها على مواجهة جميع التحديات التي تواجه مصر داخليًا وخارجيًا، معربًا عن سعادته بتنفيذ الرئيس السيسى لجميع التوصيات والقرارات التي صدرت عن المؤتمرات الشبابية السابقة، والتزام جميع أجهزة الدولة بالتوقيتات الزمنية لتنفيذ توصياتها، مؤكّدًا أن مؤتمرات الشباب أوضحت أن الأحزاب المصرية لديها كوادر شبابية قادرة على تحمل المسئوليات الكبيرة للحفاظ على الدولة المصرية بجميع مؤسساتها.