رئيس حزب "تجمع أمل الجزائر"عمار غول

الجزائر – نورالدين رحماني دعا رئيس حزب "تجمع أمل الجزائر"، عمار غول، والذي يشغل في الوقت ذاته، وزير للنقل في حكومة سلال، السبت، من محافظة سوق أهراس، شرق الجزائر، خلال تجمع جرى بحضور جماهيري، إلى "ضرورة محاربة نار الفتنة، والحفاظ على تماسك المجتمع الجزائري". وعلق غول، على أحداث محافظة غرداية، خلال التجمع، قائلًا، "لابد من وقف، ما سماه، بالمزايدات والمغالطات، وعدم تحريف التنوع الإيجابي للجزائر، واستغلال التنوع الثقافي، الذي تزخر به البلاد، في تحريك النعرات والفتن"، مؤكدًا على "ضرورة جعل هذا التنوع قوة وتكامل إيجابي وتعايش سلمي، لأن من يقف وراء ما يحدث في غرداية أناس لا يحبون الخير للجزائر".
وذكَّر غول، بأن "أول تشرين الثاني/نوفمبر 1954 صنع أجمل لوحات التضامن والتعايش بين الجزائريين، حيث ذابت كل الفوارق وتضامنت كل الفئات، وانتصرت على فرنسا والحلف الأطلسي؛ لأنها كانت تؤمن بأنها أمة واحدة، وأن مصيرها واحد، ولا فرق فيها بين جزائري وآخر، بعيدًا عن التصنيفات العرقية والدينية".
وبعدما ذكَّر بـ"الإجراءات الحكيمة التي اتخذها أخيرًا الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، في ما يخص أزمة غرداية"، أشاد بـ"الدور البارز والفعال لبوتفليقة في إرساء دعائم الصلح والمصالحة الوطنية ومحاربة الفتنة وأسبابها"، مثمنًا "الإصلاحات السياسية التي يقودها والرامية إلى جعل الجزائر تتبوأ مكانة مرموقة بين دول العالم".
وأشار إلى أن "تشكيلته السياسية تتعاون حاليًا مع الأحزاب الموجودة في الحكومة، وحتى التي توجد خارجها"، موضحًا أنه "سيتم في غضون الأيام القليلة المقبلة الإعلان عن وثيقة تتمثل في ميثاق العمل السياسي للتنافس وفق تناسق الأفكار، وتنافس البرامج والأطروحات، وليس في إطار التناحر الداخلي، وإثارة نار الفتنة"