جانب من تفجير مديرية امن القاهرة

القاهرة – محمد الدوي أكّد المتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية اللواء هاني عبد اللطيف أن المعلومات الأولية لحادث تفجير حافلة السياح، والذي وقع في طابا، تشير إلى وجود شخص انتحاري فجّر نفسه داخل الحافلة، مؤكّدًا أن بلاده تواجه "تحديات إرهابية صعبة" في الآونة الأخيرة. وفي بيان نُشر على مواقع الإنترنت، ولم يَجرِ التأكُّد من صحته، أعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" مسؤوليتها عن التفجير، كما أمهلت السائحين في مصر أربعة أيام للخروج بأمان، وإلا سيَجري استهدافُهم.
وأبدى مسؤولون مصريون ودوليون إدانات واسعة للحادث، في وقت أعلنت فيه الحكومة الكورية الجنوبية أنها ستتعاون مع نظيرتها المصرية والمجتمع الدولي لمعرفة ملابسات التفجير.
وأوضح اللواء عبد اللطيف أن "المعلومات المتوافرة حتى الآن تُرجِّح قيام انتحاري بالتفجير، وأنه في الغالب شاب عمره في أواسط العشرينات، وأنه دخل الحافلة السياحية أثناء توجه السائق إلى مخزن الحقائب في الحافلة، حيث استغل غياب السائق عن مقعده لحظة فتح الباب وصعد للحافلة لتنفيذ جريمته، وبينما حاول السائق منعه، فجر نفسه في الجزء الأمامي بجانب مقعد السائق، مما قلّل من عدد الضحايا.
وأوضح المتحدث في تصريحات صحافية أنه "جرى العثور على أشلاء آدمية وبقايا ملابس في موقع الحادث، حيث تُجري المباحث المصرية تحقيقاتها الآن للوصول إلى الملابسات النهائية للتفجير والمتهمين فيه".
وعَلّق المتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية على بيان "بيت المقدس" قائلاً: "لم نتحقق منه بعدُ، لكننا نأخذ مثل هذه الأمور مأخذ الجدّ، ونعمل بجديّة للقضاء على كل الجماعات الإرهابية المسلحة في سيناء وخارجها".
وأضاف أن هذه الجماعات الإرهابية تعمل على تدمير السياحة المصرية، خاصة بعد النجاحات الأمنية الأخيرة التي كللت بعودة النشاط السياحي لمعدلاته الطبيعية بعد قيام كثير من دول العالم برفع قراراتها بحظر السفر إلى مصر.
وشدّد اللواء عبد اللطيف على أن مصر تواجه حاليًا تحديات وتهديدات "إرهابية" صعبة في الداخل والخارج، وأنهم يتوقعون حدوث مثل تلك التفجيرات، موضحًا: " نحقق يومًا بعد الآخر نجاحات كبيرة في مكافحته، والعالم كله يُدرك أبعاد المعركة التي تواجهها مصر حاليًا".
وكان أربعة أشخاص، بينهم ثلاثة سياح كوريين، قُتلوا خلال الانفجار، الذي نتج عنه تهشم الحافلة أيضًا.