عناصر من "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"

أكدت "سرايا القدس" الجناح المسلح لحركة الجهاد الاسلامي أنها أطلقت قرابة 130 صاروخًا على المدن، والبلدات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة، مساء الأربعاء، مضيفة  في بيان لها" إنها أسمت العملية "كسر الصمت" وجاءت ردا على جرائم الاحتلال والتي كان اخرها اغتيال 3 من سرايا القدس الثلاثاء"، فيما قالت اسرائيل إن "طواقمها عثرت حتى اللحظة على شظايا قرابة 60 صاروخا حتى اللحظة دون وقوع أي إصابة في الأرواح"، بينما هدد رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو برد قوي على الصواريخ بينما دعا وزير الخارجية ليبرمان الى اعادة احتلال قطاع غزة .
من جهته أكد المتحدث باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أبو احمد أن الرد متواصل على جريمة اغتيال 7 من الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
وقال أبو احمد: "إن عملية كسر الصمت مضى عليها ساعتين للرد على جرائم الاحتلال"، مضيفا أن أي عدوان سيقابل برد.
وتابع" نحن لم ننه التهدئة بل نرد على اغتيال 7 فلسطينيين في غزة والضفة".
وأردف :"نحن ندرك الحصار والانقسام ولكن اعتقد أن صمتنا على العدوان لن يخفف الحصار".
ولفت إلى أن القذائف الصاروخية التي أطلقتها المقاومة بلغت مسافة 8 كم، وهو الشكل الأول لعملية "كسر الصمت"، مبينًا أن السرايا تعمل على دراسة توسيع الرد على العدوان بموافقة فصائل المقاومة.
فيما قالت اسرائيل ان طواقمها عثرت حتى اللحظة على شظايا قرابة 60 صاروخا حتى اللحظة دون وقوع اي اصابة في الارواح.
وذكر مصدر عسكري بان 8 صواريخ وقعت داخل المناطق السكنية دون ان تتسبب بوقوع اصابات في الاوراح لكنها الحقت اضرارا مادية مؤكدا ان منظومة القبة الحديدية اعترضت ثلاثة صواريخ في سماء مدينة سديروت.
هذا وانتهى قبل قليل الاجتماع الطارئ الذي عقده قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال، العميد سامي تورجمان.
وفي اعقاب انتهاء الاجتماع قال ضابط رفيع في جيش الاحتلال: "إن ما حدث قبل ساعة يعتبر الاخطر منذ انتهاء حرب عامود السحاب".
وأوضح الضابط الصهيوني بأن الجيش الاسرائيلي سيرد، مشيرا الى أن قيادة الجيش عرضت تطورات الوضع على الارض قائد هيئة الاركان العسكرية بيني غينس المتواجد حاليا في الولايات المتحدة
وهدد رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو برد قوي على الصواريخ بينما دعا وزير الخارجية ليبرمان الى اعادة احتلال قطاع غزة .
وقال ليبرمان للقناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي " لا يوجد خيار سوى أعادة احتلال قطاع غزة بالكامل فبعد عمليتين عسكريتين واسعتين على قطاع غزة "الرصاص المصبوب ، وعامود السحاب" لا زالت تتعرض البلدات والمدن الاسرائيلية للقصف الصاروخي من قطاع غزة ، لذلك لا يمكن ان يبقى سكان البلدات والمدن الاسرائيلية في منطقة الجنوب رهينة لمنظمات "الارهاب" وللقصف الصاروخي ، لذلك لن نمر مرور الكرام على اطلاق الصواريخ الذي جرى اليوم .
من جهته أكد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية في غزة المهندس ايهاب الغصين أن الاحتلال الصهيوني يستفرد بأبناء الشعب الفلسطيني في ظل انشغال عربي بعيدا عن القضية الفلسطينية والمقدسات، ويحاول فرض سياسة جديدة ويقوم منذ فترة بتصعيد الساحة.
وحمل الغصين الاحتلال المسئولية عن التصعيد الصهيوني وحذر من تداعيات أي تصعيد مؤكداً ان المقاومة حق للشعب الفلسطيني للدفاع عن نفسه.
وقال الغصين إن الفصائل الفلسطينية فصائل حكيمة وتبحث عن مصلحة الشعب الفلسطيني وتنطلق في قراراتها من هذا المنطلق وترى أن التهدئة مصلحة والاحتلال يقوم باختراقها.
وطالب الغصين  الدول العربية والاسلامية والمجتمع الدولي للتحرك للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه.
وكانت قوات الاحتلال قتلت خلال 48 ساعة الماضية أكثر من 10 فلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة في تصعيد ملحوظ وخرق كبير للتهدئة التي ابرمت برعاية مصرية .
هذا ونجت مساء اليوم الأربعاء مجموعة من المواطنين، من استهداف بصاروخ واحد على الأقل أطلقته صوبهم طائرة استطلاع صهيونية شمال القطاع.
وقال شهود عيان "إن طائرة استطلاع صهيونية أطلقت صاروخ على تجمع للمواطنين بالقرب من أرض خالية شمال بلدة بيت لاهيا شمال القطاع".
وأكد عدم وقوع أي إصابة في صفوف الموطنين بالمكان.