المُرشّح الحرّ لانتخابات الرئاسة الجزائرية علي بن فليس

تواصلت الحملة الانتخابيّة لرئاسيات الجزائر المُقرّرة 17 نيسان/أبريل المقبل، للأسبوع الثاني، في ظل تراشق بالتهم بين المُرشّحين  الـ 6  للانتخابات. وقد ردّ علي بن فليس، المُرشّح الحرّ للرئاسيّات، على المرشحة الأخرى زعيمة حزب "العمال" لويزة حنون، بشأن طلبها الخاص بإجراء مناظرة بينهما بقوله، "الوقت ليس للمناظرات، نحن في حملة انتخابيّة لعرض البرامج والأفكار أمام الشعب الجزائريّ".
و جاء رد بن فليس من مطار ولاية البيض غرب الجزائر، التي توقّف بها اليوم الإثنين، وعقد ندوة صحافيّة بعد أن وجهت له لويزة حنون، الأحد، من ولاية باتنة شرق الجزائر دعوة لإجراء مناظرة بينهما، بعد أن وعد في برنامجه الذي عرضه  خلال حملته الانتخابيّة،  بإلغاء القاعدة الاستثماريّة 51/49 خارج القطاعات غير الإستراتيجيّة، متهمة إيّاه بـ"رهن الجزائر وسيادتها الاقتصاديّة لقوى أجنبيّة، وتقليص فرص العمل للبسطاء في الجزائر"، مُطالبة بمناظرته لكشف ما وصفته "مغامرات المقامرين".
وتساءل علي بن فليس، من جانب آخر، عن الدوافع التي تجعل من لويزة حنون تُدافع عن أفكار و برامج غيرها من دون أن تطرح أفكارًا خاصة بها، تتناسب وعقيدتها الأيدولوجيّة كمدافعة عن العمال، في إشارة إلى دفاعها عن برنامج وإنجازات الرئيس المرشّح عبدالعزيز بوتفليقة، وهي الملاحظة التي يُوجهها لها معظم خصومها، كونها دخلت الانتخابات الحالية للمعارضة التي تقف ضد ترشّح بوتفليقة، والسماح لها بمهاجمة خصومه جميعًا وفق صفقة عقدتها مع سعيد بوتفليقة، أخو الرئيس الحالي عبدالعزيز بوتفليقة، كما أن بقاءها كنائبة في البرلمان الجزائريّ للمرة الرابعة على التوالي وكرئيسة لحزب "العمال" للعهدة السابعة، دفع بالكثير من خصومها إلى وصفها بـ"الديكتاتوريّة"، في ظل رفضها فسح المجال لغيرها من إطارات حزبها.