الخرطوم-مصر اليوم
قال وزير الإعلام السوداني لـ"سكاي نيوز عربية"، الاثنين، إنه قد يتم اتخاذ إجراءات لتعزيز أمن الوزراء والمسؤولين في الحكومة، ويأتي تصريح فيصل صالح في أعقاب محاولة اغتيال رئيس الحكومة، عبد الله حمدوك في وقت سابق اليوم في العاصمة الخرطوم.
وقال صالح إن القوى المناهضة للثورة متهمة بالوقوف خلف محاولة اغتيال حمدوك، مضيفا أن استهدافه يشكل استهدافا للثورة، وأوضح "لن تكون هناك أي إجراءات استثنائية تقيد حرية الشعب السوداني".
وأفاد الوزير السوداني بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن والدفاع بمشاركة حمدوك لبحث محاولة الاغتيال الفاشلة.
وفي وقت سابق، ذكر صالح في مؤتمر صحفي أن موكب حمدوك تعرض صباح اليوم إلى "هجوم إرهابي" أثناء سيره من منزله إلى رئاسة مجلس الوزراء، وأضاف أن الموكب تعرض إلى تفجير وإطلاق رصاص في منطقة كوبري كوبر شمال شرقي الخرطوم.
وأكد صالح أن رئيس الوزراء ومرافقيه لم يصابوا بأي أذى خلال الهجوم باستثناء شخص واحد جرح بشكل طفيف في كتفه نتيجة سقوطه عن دراجة بخارية.
وبعد محاولة الاغتيال اليوم، دعا تجمع المهنيين السودانيين الذي قاد التحرك ضد عمر البشير إلى مظاهرات لإظهار الوحدة والدعم للحكم المدني.
ووقع الهجوم في وقت تواجه فيه حكومة حمدوك صعوبات جمة في إدارة أزمة اقتصادية حادة كانت سبب خروج احتجاجات لأشهر ضد نظام البشير واستمرت حتى بعد الإطاحة به.
ويقود حمدوك حكومة مؤلفة من تكنوقراط بموجب اتفاق لتقاسم السلطة بين الجيش والجماعات المدنية لفترة انتقالية تستمر حتى أواخر 2022.
قرر مجلس الأمن والدفاع السوداني "الاستعانة بالأصدقاء" لتحديد المسؤولين عن محاولة اغتيال رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، وتنفيذ مراجعة عاجلة لقوانين مكافحة الإرهاب ردا على العملية.
ووصف مجلس الأمن والدفاع، في بيان أصدره عقب اجتماع طارئ عقده اليوم الاثنين، هذا الهجوم بـ"المحاولة الإرهابية الفاشلة"، مؤكدا على "اصطفاف كافة مؤسسات الدولة في مواجهة مثل هذه العمليات والمخططات، التي تستهدف في المقام الأول استقرار السودان وسلامته وتسعى لإجهاض إرادة الشعب السوداني، ممثلة في قيادات الفترة الانتقالية المناط بها تحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة وتحية البلاد إلى الانتقال لآفاق الممارسة الديمقراطية".
وشدد المجلس على إدانته واستنكاره "العملية الإجرامية لما تمثله من مخاطر على أوضاع السودان داخليا وإقليميا وعالميا"، مشيرا إلى ضرورة "تحديد المسؤوليات الأمنية في الحادثة".
وقرر المجلس "التحري الفوري والاستعانة بالأصدقاء بما يسهم في كشف المتورطين وتقديمهم للعدالة"، و"اتخاذ الإجراءات العاجلة لتعزيز التأمين ووضع الخطوط الكفيلة بضمان أمن وسلامة قيادات الدولة والمواقع الاستراتيجية".
كما قرر المجلس تنفيذ "مراجعة عاجلة من الجهات المختصة لكافة التشريعات والقوانين الوطنية ذات الصلة بجرائم الإرهاب في مدة أقصاها أسبوعين".
دانت وزارة الخارجية المصرية محاولة الاغتيال الفاشلة، التي استهدفت اليوم الاثنين، موكب رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك في الخرطوم.
وأعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أحمد حافظ، عن "ارتياح مصر لفشل المحاولة الآثمة ونجاة سيادته".
وأكد المتحدث باسم الخارجية على "أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله والقضاء عليه".