الرباط ـ زياد المريني
يصادف اليوم الجمعة الذكرى الـ68 لثورة "ملك المغرب والشعب"، وهي تشكل مناسبة يستحضر فيها الشعب المغربي معاني الثورة الوطنية لبلادهم، فيما أعلنت أعلن الملك محمد السادس، مساء اليوم، إن المغرب يتعرض لهجمات مدروسة من طرف بعض الدول والمنظمات، مؤكدا أن المملكة دولة عريقة تمتد لأكثر من 12 قرنا.ولفت الملك محمد السادس في خطاب إلى الأمة بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لثورة الملك والشعب، أن المغرب يتعرض لهذه الهجمات لما يتمتع به من نعمة الأمن والاستقرار في ظل التقلبات العالمية.وندد الملك محمد السادس في الخطاب ذاته، بالحملة المدروسة التي تسعى إلى تشويه المؤسسة الأمنية، معتبرا أن الأعداء لا يريدون المغرب موحدا وقويا.وأضاف الملك المغربي "نحظى بالثقة والمصداقية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وهناك من يسعى لتشويه سمعة بلادنا ومحاولة المس بما تتميز به من وقار.
وأشار الملك محمد السادس لمواصلة العمل مع إسبانيا من أجل تدشين مرحلة جديدة بين البلدين على أساس الثقة والشفافية والوفاء بالالتزامات.وأصدر العاهل المغربي الملك محمد السادس عفوا ملكيا عن 371 محكوما بهذه المناسبة التي تصادف يوم 20 آب/ أغسطس.وقالت وزارة العدل المغربية في بيان: "بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب المجيدة لهذه السنة 2021، أصدر جلالة الملك، أمره السامي بالعفو على مجموعة من الأشخاص منهم المعتقلين ومنهم الموجودين في حالة سراح، المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة وعددهم 371 شخصا".ويخلد الشعب المغربي، ومعه نساء ورجال الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، في أجواء الحماس الوطني الذكرى الـ68 لملحمة ثورة الملك والشعب ، التي جسدت صورة من صور التلاحم في مسيرة الكفاح الوطني الذي خاضه الشعب المغربي.
ففي يوم 20 آب/ أغسطس من عام 1953، اندلعت هذه الثورة، حينما تم نفى الملك محمد الخامس وأسرته الملكية وإبعاده عن العرش، من قبل قوى الاستعمار الفرنسي.وهذه الواقعة كانت بداية النهاية للوجود الاستعماري في المغرب، حيث وقف الشعب المغربي صامدا، مناديا بعودة الملك الشرعي للبلاد و كانت محطة تاريخية بارزة وحاسمة في مسيرة الكفاح المغربي الذي خاضه الشعب عبر عقود لصد الاعتداءات الاستعمارية، فقدموا نماذج جيدة في تاريخ تحرير الشعوب من براثن الاستعمار، وأعطوا المثال على قوة الترابط بين مكونات الشعب المغربي.
قد يهمك أيضا:
الممثلة أمال التمار تكشف مساعدة الملك محمد السادس لها
المغرب يُعيد الدفء إلى العلاقات مع موريتانيا بتحركات عسكرية وتأمين معبر "الكركرات"