صنعاء حسام الخرباش
أعلن مسؤول حكومي في تصريح خاص له، أن مشاورات جدة لم تحسم بعدُ ومن المتوقع التوصل إلى اتفاق والتوقيع عليه خلال أسبوع تقريبا.
وأفاد المصدر بأن المجلس الانتقالي سيقوم بسحب قوته من عدن بموجب الاتفاق وتدمج الأجهزة التي يقودها الانتقالي بالجيش والأمن، كما ستعود الحكومة والبرلمان إلى عدن وستجري عملية هيكلة للجيش والأمن وتغييرات في الحكومة حيث ستشكل حكومة جديدة يكون للانتقالي حصة بها لكن لم يتم الاتفاق بعد عن الحقائب التي ستكون من نصيب الانتقالي.
وأوضح نزار هيثم المتحدث باسم المجلس الانتقالي أن حوار جدة لا يزال مستمرا ولا نتائج معلنة حتى الآن وما زالت الأمور قيد التسوية، وقال في تصريح لإذاعة "مونت كارلو": "نبحث عن حلول مستدامة وآلية واضحة لإحلال السلام في المحافظات المحررة من الحوثيين"، متهما الحكومة الشرعية بالانقسام خلال مشاورات جدة.
وبدأت مشاورات جدة عقب سيطرة المجلس الانتقالي وميليشيات موالية للإمارات على مدينة عدن ومدن أخرى في أغسطس/آب الماضي وتدخلت الإمارات لدعم حلفائها بقصف قوات الجيش اليمني الذي حاول استعادة السيطرة على عدن.
وأكد هيثم أن "المجلس الانتقالي الجنوبي يملك رؤية واضحة في إدارة المناطق الجنوبية وستكون حاضرة في هذا حوار جدة ولن تكون متعارضة مع أهداف العمليات العسكرية للتحالف ضد الحوثيين"، وأشار هيثم إلى أنهم يسعون إلى استعادة الدولة الجنوبية قبل عام 1990م.
وقال إن "السعودية والإمارات تبذلان جهدهما من أجل تحقيق تسوية بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية وأهدافهما بإنجاح عاصفة الحزم"، وأكد تعاون المجلس الانتقالي الجنوبي مع التحالف الذي تقوده السعودية ومع الامارات من أجل محاربة جماعة الحوثي.
ودفعت السعودية بتعزيزات عسكرية إلى محافظة شبوة النفطية، فيما سحبت الإمارات جزء من قواتها من عدن ولحج الأيام الماضية.
وتقاتل السعودية والإمارات في تحالف تقوده الأولى ضد المسلحين الحوثيين في اليمن منذ 2015م، لكن تباينات بين الحكومة اليمنية وأبوظبي أدت إلى ظهور أزمة بين الدولتين حيث تُتهم أبوظبي من قِبل الحكومة اليمنية بإثارة "تمرد مسلح" في مناطق سيطرتها ومحاولة السيطرة على الموانئ اليمنية.
وتشهد محافظة أبين توترا عسكريا لا مثيل له منذ سقوطها بيد المجلس الاتتقالي منذ أغسطس/ آب من العام الجاري.
وقد يهمك أيضًا
البرلمان العربي يشارك في الدورة 141 للاتحاد البرلماني الدولي في صربيا