الجيش الاميركي

ذكرت صحيفة أميركية أن الهجوم بطائرات مسيرة الذي استهدف قاعدة التنف على المثلث الحدودي السوري العراقي الأردني حيث يتمركز جنود أميركيون، نفذته مجموعات عراقية موالية لطهران، فيما أكد البيت الأبيض أن الهجوم على القاعدة لم يؤد إلى إصابة أي من العسكريين الأميركيين، مشددا على أن الولايات المتحدة ستحتفظ بحق الرد.وقالت صحيفة "واشنطن بوست" أن المجموعات الموالية لإيران تستهدف منذ سنوات القواعد الأميركية بقذائف الهاون والصواريخ، مشيرة في تقرير لها الجمعة، أنه قد يكون ردا على خسارة حلفائها الانتخابات الأخيرة في العراق

وبررت الصحيفة اتهام تلك المجموعات بهذا الهجوم بسببين الأول "انتشار هذه الطائرات دون طيار البدائية هو جزء من استراتيجية إيران الإقليمية"، مشيرة بأنها تدعم وكلاء لها، مثل الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان بالأسلحة.وفي كثير من الأحيان، يتم شحن الطائرات دون طيار إلى الوكلاء على شكل أجزاء يتم تجميعها في غزة وسوريا والعراق واليمن.والسبب الثاني، بحسب "واشنطن بوست" هو توقيت الهجوم على قاعدة التنف، إذ صوت العراقيون الأسبوع الماضي في الانتخابات النيابية وخسرت الأحزاب السياسية الأقرب لإيران مقاعدها في البرلمان.

وربما يكون الهجوم على القاعدة الأميركية وسيلة للأحزاب والمجموعات الموالية لتأكيد شرعيتها، حسب جويل رايبورن الذي شغل منصب المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا في ظل إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.وذكر تقرير "واشنطن بوست" أن وكلاء إيران يزعمون أن الولايات المتحدة تلاعبت بالانتخابات الأخيرة لتقليل قوة الجماعات، محذرا من محاولة هذه المليشيات استدراج الولايات المتحدة إلى مواجهة من شأنها تعزيز خطابها السياسي.واعتبرت "واشنطن بوست" أنه لا توجد ميزة في ساحة المعركة تدوم إلى الأبد، وقد تمكنت المنظمات الإرهابية مثل القاعدة وداعش من استخدام طائرات دون طيار بدائية للمراقبة والهجمات الجوية، لكن الولايات المتحدة تتكيف أيضاً.

وفي العام الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها تعمل على تصنيع العديد من أنظمة الأسلحة المضادة للطائرات دون طيار، تشمل كل شيء من أجهزة التشويش المحمولة التي تعطل التحكم اللاسلكي في الطائرات الصغيرة دون طيار إلى أنظمة أكبر مضادة للصواريخ.وأكد البيت الأبيض أن الهجوم على قاعدة القوات الأميركية في منطقة التنف جنوب سوريا لم يؤد إلى إصابة أي من العسكريين الأميركيين، مشددا على أن الولايات المتحدة ستحتفظ بحق الرد.وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي خلال مؤتمر صحفي مساء الجمعة، إن الموقع العسكري تعرض حسب رأي القيادة المركزية للقوات المسلحة الأميركية "لهجوم متعمد ومنسق".

وأضافت: "تفيد المعلومات الأولية بأن الهجوم نفذ بالطائرات المسيرة والصواريخ... حتى الآن لم نتلق أي معلومات عن إصابات بين العسكريين الأميركيين".وقالت: "بالطبع نحن دائما نحتفظ بحقنا في الرد لكن كما قلت لا شيء لدي لأعلنه في هذا السياق. لا نزال نجري التحقيق في الحادث".وأكد مسؤول عسكري في القيادة الوسطى تعرّض قاعدة التنف لقصف بالطائرات المسيرة ولا إصابات في صفوف القوات الأميركية.وقال المسؤول العسكري إن التقديرات الأولية تشتبه في قيام مجموعات مدعومة من إيران باستهداف التنف والتحقيقات جارية.
وصرّح الكابتن بيل أوربان، المتحدث باسم القيادة الوسطى بالقول: "يمكننا أن نؤكد أن منطقة قاعدة التنف تعرضت لعملية مدروسة ولهجوم منسق بناءً على التقارير الأولية وقد استخدم الهجوم

أنظمة جوية بدون طيار ما ادى الى نشوب حريق غير مباشر."وأضاف أنه تم تعداد جميع العناصر الأميركية ولا علم لنا بأي إصابات لأفراد قوات الولايات المتحدة في هذا الوقت.وأشار أوربان إلى أن القوات الأميركية تواصل العمل مع شركائها في "مغاوير الثورة" لتأكيد ما إذا كانوا قد عانوا ضحايا نتيجة هذا الهجوم المتعمد.ورصد المرصد استنفارًا أمنيًا لجيش مغاوير الثورة، في منطقة 55 كيلو متر مربع قرب قاعدة التنف.يذكر أن قاعدة التنف العسكرية الأميركية أُنشئت لمكافحة تنظيم داعش عام 2016.

  قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

حكومة الاحتلال تتخذ خطوة تدعم أي هجوم إسرائيلي محتمل على منشآت إيران النووية

إيران تعلن رغبتها في تطوير العلاقات مع مصر