القدس - مصر اليوم
كانت إسرائيل قريبة من قتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني قبل نحو عام ونصف على استهدافه بطائرة مسيرة بالعراق.
تلك المعلومة أفصح عنها خلال مقابلة نشرتها صحيفتا "معاريف" و"جورازاليم بوست"، رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق غادي إيزنكوت، خلال حديثه عن الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد داعش في جميع أنحاء الشرق الأوسط والضربات التي وجهتها إسرائيل لإيران وفيلق القدس.
وقال إيزنكوت، إن سليماني نجا من الموت في "عملية بيت البطاقات"، في إشارة إلى هجوم إسرائيلي واسع النطاق على أهداف إيرانية في سوريا، في أيار/مايو العام 2018، بعد إطلاق صواريخ باتجاه مرتفعات الجولان المحتلة.
وكشف عن قيام إسرائيل بتدمير جميع منشآت الحرس الثوري الإيراني في سوريا، وهي النتيجة التي وصفها بأنها ترقى إلى تدمير إسرائيل لقدرات تطوير الأسلحة لدى حزب الله.
كما وصفها جيش الاحتلال الإسرائيلي في ذلك الوقت بأنها أكبر عملية واسعة النطاق في سوريا، منذ العام 1974، وشهدت تدمير ما يقرب من 100 هدف إيراني هناك.
وقال إيزنكوت: ”قررنا أنه (سليماني) إن كان في مركز للقيادة أو غرفة العمليات أو في مكان ما في تلك المنطقة، سنقضي عليه، حصلنا على موافقة بذلك، لكننا لم نتمكن من إحكام الدائرة حوله، والتخلص منه."
وأشار إلى أن إسرائيل نفذت آلاف الضربات ضد إيران وحزب الله في سوريا كجزء من حملتها التي قال رئيس الأركان السابق إنها بدأت حوالي عام 2009 تحت قيادة غابي أشكنازي.
وأوضح أن هذه الحملة ازدادت كثافة في عهد سلفه وزير الحرب بيني غانتس، وفي عام 2017، قبل رئيس الوزراء آنذاك بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع آنذاك أفيغدور ليبرمان توصيتهما بالسماح للجيش الإسرائيلي باستخدام "القوة القصوى" ضد إيران في سوريا .
كما شارك جيش الاحتلال الإسرائيلي في الحرب ضد تنظيم "داعش" الارهابي. وأشار إلى أنه نفذ عمليات عديدة ضد الجماعة الإرهابية ويتعاون مع جيوش العديد من الدول.
وفي ردٍ على سؤال، وصف رئيس الأركان السابق، انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من الاتفاق النووي الإيراني، الموقع، العام 2015، بأنه خطأ إستراتيجي، كاشفا أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية لم تكن تعلم بتلك الخطوة مسبقًا، مشيرا إلى رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، ومسؤولي الاستخبارات الإسرائيلية، فقط، كانوا يعرفون بتلك الخطوة مسبقًا.
وردًا على سؤال حول ما إذا كان يتعين على إسرائيل مهاجمة إيران حال امتلاكها تمتلك قدرات نووية، وكذلك الصواريخ القادرة على حمل رأس نووي، قال آيزنكوت إن "القيادة السياسية وضعت ثلاثة مبادئ أساسية لاستخدام القوة ضد إيران تتمثل في "القدرة النووية، والضرورة والشرعية الدولية"، لكنه أكد على أن الأمر معقد بالنسبة لإسرائيل أن تضرب إيران بمفردها.
قد يهمك أيضأ :
الجيش المصري الأوّل في الشرق الاوسط متقدماّ على إسرائيل وتركيا وإيران