طهران ـ مهدي موسوي
يزور وزير خارجية حكومة حركة "طالبان" في أفغانستان، أمير خان متقي، إيران، السبت، لبحث ملفي اللاجئين الأفغان والأزمة الاقتصادية المتنامية في بلاده، وذلك في أول زيارةٍ من نوعها للبلد المجاور، منذ وصول حركة "طالبان" إلى السلطة، عقب الانسحاب الأميركي في آب/أغسطس الماضي. وذكرت مصادر دبلوماسية أن متقي، سافر إلى إيران بدعوة من الحرس الثوري الايراني، وأن طهران ستتوسط بين متقي وإسماعيل خان حتى تتوقف قوات المقاومة عن معارضة "طالبان". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في حكومة "طالبان"، عبد القهّار بلخي، إنَّ "الزيارة تهدف إلى إجراء محادثاتٍ في قضايا سياسيةٍ واقتصاديةٍ، بالإضافة إلى مسألة عبور اللاجئين بين أفغانستان وإيران". وأوضح بلخي أنَّ وفد "طالبان" برئاسة وزير الخارجية أمير خان متقي شارك في لقاءٍ أول مع مسؤولين إيرانيين.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في مؤتمره الصحافي هذا الأسبوع: "اليوم، لسنا على وشك الاعتراف بحكومة طالبان". وأضاف خطيب زاده: "نأمل في أن تتحرك الهيئة الحاكمة في أفغانستان باتجاه يمكن عبره الحصول على الاعتراف الدولي"، مكرِّراً موقف طهران الداعي إلى أن تتشكّل في أفغانستان "حكومةٌ جامعةٌ تعكس التنوع العرقي والديموغرافي". وأمس، حضّ نائب رئيس حكومة حركة "طالبان" في أفغانستان، عبد الغني برادر، دول العالم على تقديم الدعم للشعب الأفغاني "من دون أيِّ تحيّزٍ سياسيٍّ"، في الوقت الذي تواجه فيه أفغانستان أزمةً إنسانيةً. وأكد أنَّه "في مختلف الأماكن حالياً، لا يملك الناس الغذاء ولا المسكن ولا الملابس الشتوية ولا المال"، مضيفاً أنه "على العالم أن يدعم الشعب الأفغاني من دون أي تحيّز سياسي وأن ينفّذ التزاماته الإنسانية".
وفي شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أفاد المجلس النروجي للاجئين أنَّه "هناك بين 4 إلى 5 آلاف أفغاني يعبرون يومياً الحدود باتجاه إيران بحثاً عن الأمان". وقال الأمين العام للمجلس، يان إيغلاند، إنه "لا يمكن أن نتوقع من إيران استضافة هذا العدد من الأفغان مع هذا الدعم المحدود من المجتمع الدولي". وعلى غرار العديد من الدول الأخرى، لم تعترف إيران بالحكومة التي شكلتها الحركة بعد سيطرتها على البلاد عقب الانسحاب الأميركي السريع في منتصف آب/أغسطس. وتواجه أفغانستان حاليا واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية والإنسانية في العالم.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
بريطانيا تفقد الاتصال بأحد رعاياها بعدما أوقفته "طالبان" في كابول