امرأة تسير في أحد شوارع مدينة أم درمان السودانية

أطلقت السلطات السودانية، اليوم الإثنين، سراح ثلاث قيادات في الحركة الشعبية السودانية، وهم ياسر عرمان وخميس جلاب ومبارك أردول، فيما عادت الحياة ببطء إلى الخرطوم في ثاني أيام العصيان المدني.ووصل عرمان إلى البلاد عقب نجاح الثورة السودانية، وأعلن عرمان قبيل اعتقاله أنه تلقى خمس رسائل من المجلس العسكري الانتقالي تطالبه فيها بمغادرة الخرطوم، كما أنه شارك في عدد من فعاليات قوى الحرية والتغيير بعد وصوله للخرطوم، وفقًا وكالة الأنباء الألمانية.

وعاد عدد من المحلات التجارية ومحطات تزويد الوقود للعمل في الخرطوم اليوم، فيما شوهدت حافلات المواصلات العامة تنقل ركابًا في الشوارع، في ثاني أيام حملة العصيان المدني الذي دعا إليه المحتجون.

وبدأ العصيان المدني الأحد، بناء على دعوة من قادة حركة الاحتجاج، وبعد أسبوع من فض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش وسط العاصمة، والذي خلّف عشرات القتلى.


أقرأ أيضًا:

المجلس العسكري الانتقالي السوداني ينفي فض الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالقوة

وقتل أربعة أشخاص، في أول أيام العصيان، اثنان في الخرطوم واثنان في أم درمان، المدينة التوأم للعاصمة. وأغلق المحتجون عدداً من الطرق أمس في مناطق مختلفة بالعاصمة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

ونقلت الوكالة عودة محال تجارية ومحطات وقود وبعض الوحدات في البنوك التجارية للعمل اليوم بعد أن كانت مقفلة أمس، كما شوهدت حافلات المواصلات العامة تقل الركاب.

وقال سائق إحدى الحافلات عبد الماجد محمد، "أن أعمل ليس معنى ذلك أنني ضد الثورة، ولكن يجب أن أعمل لمساعدة أسرتي في الحصول على النقود".

وحمّل العسكريون المحتجين مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية في الخرطوم، وأصدر المجلس العسكري بياناً مساء أمس الأحد، حمّل فيه "قوى إعلان الحرية والتغيير" التي تقود الاحتجاج "المسؤولية الكاملة لكلّ الأحداث المؤسفة التي تسببت فيها الممارسات غير الرشيدة التي تقوم بها ما تسمى بلجان المقاومة بالأحياء".

ويقوم أفراد هذه اللجان بقطع الطرق بالعوائق والحجارة التي يكدسونها لتشكل ما يسمونه "متاريس" في إطار مقاومتهم للمجلس العسكري الذي تسلم السلطة بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير في 11 أبريل / نيسان الماضي تحت ضغط الشارع.

وقرّر المجلس العسكري، نتيجة ذلك، "تعزيز الوجود الأمني للقوات المسلحة وقوات الدعم السريع والقوات النظامية الأخرى لإعادة الحياة إلى طبيعتها وتأمين المواطنين العزّل وفتح الطرق وتسهيل حركة الناس وحركة المركبات العامة والخاصة وحراسة المرافق الاستراتيجية والأسواق"، وفقًا لما جاء في بيانه.

قد يهمك ايضا :

الجامعة العربية تؤيد خطوات المجلس العسكري الانتقالي في السودان

الجامعة العربية تدعم المجلس العسكري الانتقالي في السودان