الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، إنه سيتوجه إلى بريطانيا للاجتماع مع رئيس الوزراء ريشي سوناك. وأضاف في تغريدة عبر حسابه في "تويتر": "اليوم- لندن. المملكة المتحدة رائدة عندما يتعلق الأمر بتوسيع قدراتنا على الأرض وفي الجو".وبالتزامن، حذّر الكرملين، الاثنين، من أن شحنات الأسلحة البريطانية الجديدة لأوكرانيا التي أعلنتها لندن قبل اجتماع بين رئيس الوزراء سوناك والرئيس الأوكراني زيلينسكي، ستتسبب في "المزيد من الدمار". وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف لصحافيين إن "بريطانيا تطمح لوضع نفسها في مقدّم الدول التي تواصل إغراق أوكرانيا بالسلاح".

وأضاف أن عمليات التسليم هذه "لن يكون لها تأثير كبير على مسار" الصراع، لكنها "ستتسبب في المزيد من الدمار". وتابع بيسكوف "نحن ننظر إلى ذلك بسلبية". وأعلنت المملكة المتحدة، الاثنين، أنها ستسلم قريبا "مئات" الصواريخ المضادة للطائرات والمسيرات الهجومية إلى أوكرانيا، قبل اجتماع لندن بين سوناك وزيلينسكي.

وكانت بريطانيا أكدت الأسبوع الماضي تزويد كييف صواريخ "ستورم شادو" بعيدة المدى.وتأتي هذه الشحنات مع استعداد كييف منذ أشهر لهجوم مضاد يهدف إلى طرد القوات الروسية من الأراضي التي تحتلها.وعام 2022، قدمت لندن 2,3 مليار جنيه إسترليني (2,65 مليار يورو) من المساعدات العسكرية إلى كييف، ووعدت الحكومة بالحفاظ على هذا المستوى من المساعدات هذا العام، نقلا عن فرانس برس.

وعلى صعيد أخر علق الناطق الرسمي للكرملين دميتري بيسكوف على تقارير نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" زعمت فيها أن مؤسس شركة "فاغنر" العسكرية الخاصة يفغيني بريغوجين، اقترح على الجيش الأوكراني تقديم معلومات حول مواقع القوات الروسية مقابل انسحاب الجيش الأوكراني من أرتيوموفسك، واصفا إياها بـ "الكذب".

وقال بيسكوف اليوم الاثنين: "يبدو (التقرير) بأنه كاذب.. للأسف حتى المطبوعات المحترمة في السنوات الأخيرة لا تترد في نشر (مثل هذه التقارير) في كثير من الأحيان".

وكانت صحيفة "واشنطن بوست"، كشفت أمس الأحد، نقلا عن وثائق مخابرات أميركية مسربة، أن يفجيني بريغوجين، رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة عرض الكشف عن مواقع القوات الروسية للحكومة الأوكرانية.

وجنود "فاغنر" في طليعة هجوم روسي دموي يسعى للسيطرة على مدينة باخموت الأوكرانية. وقالت الصحيفة إنه في مقابل سحب أوكرانيا لجنودها من المنطقة، عرض بريغوجين في يناير/كانون الثاني إبلاغ جهاز المخابرات الأوكراني بمواقع القوات الروسية. وأضافت الصحيفة أن أوكرانيا رفضت العرض.

وهدد بريغوجين، الحليف المقرب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، علنا بسحب قواته من المنطقة المحيطة بباخموت، حيث يقودون الهجوم الروسي، ما لم يتلقوا الذخيرة التي هم في أمس الحاجة إليها. وقال يوم الثلاثاء في رسالة صوتية إنه ورجاله سيعتبرون خونة إذا تركوا المنطقة.

وذكرت "واشنطن بوست" أن عرض بريغوجين جاء من خلال اتصالاته بجهاز المخابرات الأوكراني.
ورفض متحدث باسم البيت الأبيض التعليق على التقرير، الذي استند إلى وثائق أميركية سرية تم تسريبها إلى منصة ديسكورد للدردشة الجماعية.

وكان قائد مجموعة فاغنر الروسية الخاصة قال الأحد، إن الطائرات الحربية الروسية الأربع التي تحطمت في منطقة على الحدود مع أوكرانيا ربما تكون قد أسقطت بأيدي قوات روسية.
ولم يعلق المسؤولون الروس على تقارير وسائل الإعلام الروسية التقليدية والاجتماعية عن تحطم طائرتين مقاتلتين من طراز سو-34 وسو35 وطائرتي هليكوبتر عسكريتين من طراز مي-8 في منطقة بريانسك السبت.

ونقلت وكالة الأنباء الحكومية "تاس" عن مصادر لم تسمها لخدمات الطوارئ قولها، إن الطائرة سو-34 ومروحية واحدة تحطمت. فيما أكدت مصادر أخرى، بما في ذلك فلاديمير روغوف، رئيس منظمة تعاون روسية في مقاطعة زاباروجيا بأوكرانيا، أن أربع طائرات قد أسقطت.وفقاً للتقارير، تنتمي جميع الطائرات إلى نفس الوحدة الجوية العسكرية.

وخلال الحرب الدائرة في أوكرانيا، أصاب القصف عبر الحدود بشكل متكرر بريانسك، المتاخمة لمقاطعتي تشيرنيهيف وسومي في أوكرانيا. وزعمت السلطات هناك أن انفجارات غير مبررة أخرجت قطاري شحن عن مسارهما، وأن جماعة مسلحة اخترقت المنطقة من أوكرانيا في مارس وقتلت مدنيين اثنين.وتثير الحوادث المبلغ عنها مخاوف بشأن قدرة أوكرانيا على ضرب روسيا وحول الكفاءة العسكرية لروسيا.

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

الرئيس الأوكراني يزور إيطاليا ويجتمع مع بابا الفاتيكان

زيلينسكي يفرض تدابير تقييدية ضد ممتلكات الشركات الروسية في أوكرانيا