القاهرة - مصر اليوم
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، على «الخطورة» التي تمر بها المنطقة العربية والإقليم ككل، مشيرا إلى أن «المنطقة تعيش في دوامة أزمات ممتدة منذ 2011، ما زالت تبعاتها مستمرة على الأمن والاقتصاد والوضع الإقليمي». ودعا أبو الغيط، في كلمته خلال الاجتماع التأسيسي لمجموعة السلام العربية بمقر الجامعة العربية (الخميس)، إلى «تشكيل رؤية عربية شاملة واستراتيجية متكاملة لمواجهة التحديات».
وقال أبو الغيط، في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، إن «الأزمات غير المسبوقة التي يشهدها العالم، مثل كورونا والحرب في أوكرانيا، أضافت إلى المنطقة العربية المأزومة تحدياتٍ جديدة، وفرضت عليها مواجهة تهديدات غير متوقعة، مثل أزمة الغذاء والتباطؤ الاقتصادي»، لافتا إلى أن «حالة انعدام اليقين التي تسود قمة النظام الدولي، تزيد تعقيد ودقة المواقف الخارجية للدول في زمنٍ صار الاستقطاب طبيعته، والمنافسة بين القوى الكبرى سمته الأساسية».
وشدد الأمين على أن هذه التحديات الجسيمة «تقتضي شحذ الإمكانية العربية بكاملها، وحشد طاقة المجتمعات والدول إلى حدودها القصوى، حيث تتحرك الأوضاع الدولية بسرعة تفوق التصور، وفي اتجاهات تتحدى التوقع والتنبؤ»، وقال إن «الاستجابة لهذه التحديات تتطلب قدرة على الخيال والتصور وإنتاج الأفكار، ومن ثمّ تشكيل الرؤية الشاملة وبناء استراتيجية متكاملة».
وتابع أن «مجتمعاتنا ما زالت عاجزة عن إنتاج الأفكار بما يكفي لمواجهة التحديات، وما زالت تُعاني فقراً في الخيال والتصور لتكوين الاستجابة المناسبة لها»، معربا عن أمله في أن «تُسهم مجموعة السلام العربي، في إنتاج الأفكار والمبادرات، وباعتبارها مدداً لا غِنى عنه للمجتمعات والدول العربية التي تحتاج إلى أصوات مختلفة وأفكار غير تقليدية» . على صعيد آخر أكد حسام زكي، الموقف العربي الثابت إزاء القضية الفلسطينية مشددا على أهمية الدور الذي يمكن للإدارة الأمريكية القيام به في سبيل الضغط من أجل الدفع بجهود تحقيق السلام الشامل والتسوية المنشودة.
وبحث الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، مع باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، التطورات على الساحتين العربية والدولية، وتداعيات الحرب في أوكرانيا على تفاقم الأزمات في المنطقة، والتطورات المتعلقة بالأزمة السورية وما تشهده التسوية السياسية من حالة جمود، وكذا الوضع الليبي بمختلف تعقيداته، إضافة إلى ما تشهده الساحة العربية من تدخلات من قوى إقليمية تسعى إلى إحكام نفوذها في ظل الانشغال الدولي بالتداعيات المترتبة على الحرب في أوكرانيا، حسب بيان صحافي الخميس. ولفتت المسؤولة الأميركية إلى جهود الوساطة التي تقوم بها بلادها في سبيل التوصل لاتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، وقالت إن «هذا الاتفاق سيشكل انطلاقة أمل جديدة بالنسبة للبنان، ويعود بالمنفعة على الشعب اللبناني، ويُسهم في حفظ الاستقرار في المنطقة».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
إصابة أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية بفيروس كورونا