جبهة "أزهريون مع الدولة المدنية" دعت لتنظيم ميلونيات "إلا الأزهر الشريف" الجمعة

تُقام، الجمعة، فعاليات تظاهرات "إلا الأزهر الشريف"، بشكل وتنظيم مختلف عن الميلونيات السابقة، حيث دعت إليها جبهة "أزهريون مع الدولة المدنية"، اعتراضًا على الضغوط التي يتعرض إليها شيخ الأزهر من جماعة "الإخوان"، وأعلنت الكثير من القوى والأحزاب والحركات السياسية المشاركة فيها، فيما انطلقت مسيرة حاشدة للمئات من العاملين في الإدارة المركزية الأزهرية في المنصورة في محافظة الدقهلية. وأعلن حزب "المصريين الأحرار"، مشاركته في فعاليات جمعة "إلا الأزهر"، التي دعت لها جبهة "أزهريون مع الدولة المدنية"، وذلك لدعم وتأييد مؤسسة الأزهر وشيخ الأزهر، بعد أحداث جامعة الأزهر.
وأكدت أمانة المرأة في حزب "المصريين الأحرار" مشاركتها في فاعليات الجمعة المساندة لمؤسسة الأزهر، وذلك لإعلان الدعم والتأييد لمؤسسة الأزهر وشيخ الأزهر بعد أحداث جامعة الأزهر، وتسمم المئات من طلاب المدينة الجامعية في الأزهر.  
وقالت أمينة المرأة في الحزب منى منير "إننا ندعم مؤسسة الأزهر، ونرفض استغلال تيار الإسلامي السياسي واقعة تسمم الطلاب سياسيًا، ومحاولة إقصاء شيخ الأزهر".
ووصفت منير محاولة طلاب "الإخوان المسلمين"، اقتحام مشيحة الأزهر، بأنه "تحرك يبدو ممنهجًا ومدروسًا ومخططًا له من قبل الجماعة ولم يأتِ مصادفة"، قائلة "ولذا نعلن تأييدنا ومساندتنا لمؤسسة الأزهر التي يريدون أخونتها".
وأعلنت عدد من القوى الثورية في دمياط مشاركتها في جمعة دعم الأزهر، حيث أكد عدد من القوى الثورية في دمياط مثل "اتحاد شباب دمياط" وحركة "الشباب الثورية" وحركة "6 أكتوبر" مشاركتها في مليونية دعم الأزهر، وشيخه الدكتور أحمد الطيب، وذلك في ميدان الساعة عقب أداء صلاة الجمعة.
وكذلك أعلنت "الجمعية الوطنية للتغيير"، تضامنها الكامل مع الأزهر، ودعمها اللامحدود لرسالته السامية في نشر الإسلام الوسطي، والحفاظ على دور مصر الريادي في العالم الإسلامي.
وشددت الجمعية، على رفضها، لما وصفته بـ"كل المحاولات المشبوهة من قبل التيارات المتطرفة، التي تحاول السيطرة على الأزهر، والانحراف برسالته التنويرية الوسطية لخدمة أهداف سياسية".
وقامت وزارة الصحة والسكان، بتخصيص 10 سيارات إسعاف لتأمين الوقفات الاحتجاجية، والتي دعت إليها عدد من القوى السياسية، حيث أوضحت الوزارة في بيان لها، الخميس، أنه سيتم تخصيص 10 سيارات في التحرير و5 سيارات في العباسية، مشيرة إلى أن هناك 30 سيارة ستكون في وضع الاستعداد للنزول إلى أي منطقة فيها اشتباكات أو اعتداءات، مؤكدة أنه تم رفع درجة الاستعداد القصوى في المستشفيات كافة المحيطة بالميادين المختلفة.
وتأتي تلك الجمعة قبل يوم من مليونية حركة "6 أبريل" التي دعت إلى فعاليات "يوم الغضب" فقد أكد المتحدث باسم حركة "6 أبريل" وأحد مؤسسيها محمد عادل، أن الحركة دعت إلى التظاهر، السبت المقبل، بسلمية في كل أنحاء مصر، مؤكدًا أن الحركة لا تتورط في أي أعمال عنف، أيًا كانت درجة الخلاف بيننا وبين أي شخص مصري، قائلاً: "لسنا بعسكر مبارك ولا بلطجية النظام السابق"، وهي الدعوة التي لاقت ترحيبًا من عدد كبير من الحركات الثورية والحزبية، ومشاركتها في مليونية الحركة، والتي تأتي في ذكرى يوم تأسيس الحركة نفسها.
ونظم المئات من العاملين في الإدارة المركزية الأزهرية في محافظة الدقهلية، مسيرة حاشدة في شارع الجيش في المنصورة، بحضور وكيل الوزارة الدكتور جمعة عبدالبديع رضوان، للتنديد بالتدخل في شؤون الأزهر، والمحاولات المستميتة على إزاحة شيخ الأزهر من منصبه.
وحمل المتظاهرون لافتات التأييد لشيخ الأزهر، ورددوا هتافات ضد "الإخوان" ومرشد الجماعة، وحذروا من غضبة الأزهر، باعتبارها "ستكون أشد وطأة على المعتدين على منارة الإسلام"، ومن تلك الهتافات منها "لا إمام إلا الطيب"، "مش هنسكت مش هنام والطيب هو الإمام"، "يا فضيلة الإمام أنت رمز للإسلام"، "يسقط  يسقط حكم المرشد"، "شيخ الأزهر قالها قوية .. الصكوك مش شرعية ".
وتوافدت جموع العاملين في المعاهد الأزهرية من القرى والمراكز التابعة لمحافظة الدقهلية، حيث أعلنوا جميعًا ثورتهم على رفض "أخونة الأزهر الشريف"، فيما خرجت مسيرة للمحتشدين من رجال الأزهر، من أمام المنطقة في اتجاه ميدان الثورة في المنصورة، أمام ديوان عام المحافظة في التحام مع القوى الثورية، التي خرجت هي الأخرى، لتتضامن مع استقلالية الأزهر.