دمشق - جورج الشامي
استعادت القوات الحكومية السورية بلدة "خربة غزالة" الاستراتيجية التي تربط درعا بالعاصمة السورية دمشق.
وقالت مصادر معارضة أن مقاتلي المعارضة المسلحة في سورية قطعوا طريقا صحراويا يربط العاصمة دمشق ومدينة حلب شمال البلاد.
وأعلن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن مقاتلي الجيش الحر سيطروا على نقطتين عسكريتين على الطريق الصحراوي قرب
حلب بعد يومين من القتال.
وكانت الحكومة السورية شيدت هذا الطريق كممر احتياطي بعدما سيطرت المعارضة على بلدة معرة النعمان في تشرين الأول /أكتوبر الماضي، ليقطعوا الطريق السريع الرئيسي بين أكبر مدينتين في البلاد.
ويأتي القتال في هذه البلدة بعد يوم من إطلاق مفوضة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة نافي بيلاي تحذيرات بشأن بانياس والقصير، التي تحاصرها قوات النظام منذ عدة أسابيع.
وأكد ناشطون سوريون اشتداد حدة المعارك في دمشق وريفها ومنطقة القصير بحمص السبت، وأضافوا أن قوات النظام انسحبت من بلدات بريف حلب مخلفة وراءها كميات كبيرة من السلاح، في حين اتهموا النظام بارتكاب مجزرة جديدة في مدينة حلفايا بريف حماة.
وقال مجلس قيادة الثورة في دمشق إن قوات النظام قصفت أحياء جوبر والقابون وتشرين وبرزة شرقي العاصمة، كما قصفت أحياء الحجر الأسود والقدم والعسالي جنوبأ، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة في مخيم اليرموك وجوبر ودمر وعش الورور.
وبث المجلس صورا لاستهداف الجيش الحر مواقع تتبع للشبيحة وقوات النظام في ساحة العباسيين واليرموك بدمشق، إضافة إلى مواقع في مطار دمشق الدولي والكلية الحربية للبنات والحسينية ومساكن نجها وحرستا والمعضمية بريف دمشق.
وقال مركز مسار الإعلامي إن اشتباكات جرت على أطراف بلدة العبادة قرب دمشق، حيث استعاد الجيش الحر بعضا من النقاط وتسبب في مقتل عدد من جنود قوات النظام وعناصر حزب الله اللبناني، وأضاف أن الجيش الحر تمكن من قتل 21 جنديا وضابطين من قوات النظام إثر تفجير سيارات مفخخة في منطقتي السبينة ورنكوس.
وفي هذه الأثناء، تحدث ناشطون عن استهداف الجيش الحر قوات النظام في حي الشيخ مقصود وجمعية الزهراء في حلب، بالتزامن مع قصف بالهاون والدبابات على المنطقة، كما قُصفت بلدتا السفيرة وعنجارة في ريف حلب بالمدفعية الثقيلة.
وقال المركز الإعلامي السوري إن جيش النظام اضطر للانسحاب من قريتي أم عمود والقبتين في حلب تاركا وراءه الكثير من الأسلحة والذخائر، وأضاف أن كتائب لواء التوحيد كبدته خسائر فادحة في الاشتباكات بالمنطقة.
وعلى الجانب الأخر، أعلنت لجان التنسيق المحلية في سورية استشهاد 75 قتيلا بينهم سبعه أطفال وسيدتين، منهم 18 ف أدلب، 14 في حمص، 13 في دمشق وريفها، 12 في درعا، 8 في حماه، 7 في حلب، 2 في دير الزور، وواحد في كل من اللاذقية والقنيطرة.
ورصدت اللجنة 359 نقطة قصف في مختلف المدن والمناطق السورية، حيث سجلت 34 نقطة قصفت عبر الطيران الحربي، ونقطة عبر صاروخ سكود أطلق من القطيفة باتجاه الشمال، فيما سجل 105 نقطة قصف بقذائف الهاون، و121 بالمدفعية، و97 بالقصف الصاروخي.
يأتي ذلك في الوقت الذي أشتبك فيه الجيش الحر مع قوات النظام في 114 نقطة، وتمكن من خلالها الجيش الحر في حمص من تحرير قريه ابل في الريف الجنوبي للمدينه واستعاد السيطرة عليها بشكل كامل، وفي حماه استهدف مقرات للشبيحة في معان، وتجمع لشبيحة النظام في محردة وقصف بصواريخ محلية الصنع حاجز محدرة وحقق إصابات مباشرة كما دمر دبابة على الحاجز، ومدفع 23، وعربتين ب م ب.
وفي حلفايا تمكن الجيش الحر من تعطيل دبابة ت 72 وقتل عدد كبير من قوات النظام، وقصف بصواريخ غراد حاجز الخرسان، أما أدلب قصف الجيش الحر معمل القرميد والمعسكرات الواقعه بين أريحا وإدلب، واستهدف مطار أبو الظهور بقذائف الهاون، كما استهدف حاجز الجومه ودمر دبابة.
وفي درعا قصف مراكز تجمع الشبيحة في تل الجابية بقذائف مدفعية، وفي دير الزور قتل أربعه عناصر من قوات النظام في حي الصناعه، وفي دمشق وريفها، قتل أكثر من 15 عنصرا تابعا لقوات النظام بينهم ضابط برتبة عقيد في السبينة، وقصف بقذائف الهاون فرع الجويه المتواجد على المتحلق الجنوبي، وكذلك حاجز المفرق التابع لقوات النظام ترافق مع انسحاب حاجز بيجو باتجاه منطقة الباردة.
يأتي ذلك في الوقت الذي رجح فيه مسؤول روسي صعوبة عقد مؤتمر دولي للسلام يهدف إلى الجمع بين الحكومة السورية وممثلين للمعارضة في نهاية أيار/مايو الحالي بعد اتفاق وزيري خارجية أميركا وروسيا على عقد ذلك المؤتمر.
ونقلت وكالات أنباء "إيتار تاس" الروسية عن نفس المسؤول قوله بوجود خلافات بشأن من يشارك في عملية السلام الخاصة بسوريا فيما يشير إلى أن هذا الأمر قد يعرقل جهود ترتيبات عقد مؤتمر دولي.
واعترضت روسيا على توقيع عقوبات على سوريا وعرقلت صدور ثلاث قرارات من مجلس الأمن الدولي ضد الرئيس بشار الأسد لكنها تصر على أنها لا تحاول دعمه وأيدت نداءات لتشكيل حكومة انتقالية.