برج "ايفل"

أغلق المزار السياحي الأكثر شهرة في العالم، الاثنين، برج "ايفل"، في وجه جميع الزوار، وذلك عقب رصد ثلاثة متطرفين مشتبه فيهم يصعدون إليه حاملين حقائب كبيرة، واستطاع سكان المدينة وزوار البرج أن يشاهدوا شرطة مكافحة التطرف تساندها طائرات مروحية تحلق فوق المعلم المميز والفريد في أعقاب إنذار انطلق في الساعات الأولى من الصباح.

ولكن بعد البحث الذي استمر، طوال الصباح، اعتقد الأمن أنهم فروا عبر المظلات، ما أدى إلى تأكيد نظرية أنهم كانوا رياضيين ليس أكثر من ذلك، ووردت أنباء إلى الأمن عن ثلاثة أشخاص يتسلقون البرج من الخارج، حوالي الساعة 05:30، كما قال مصدر في الشرطة: "بلغنا أنهم يحملون حقائب ظهر كبيرة، وكان الموقف لا يحتمل التخمين أو التأخير، خصوصًا أنهم اختفوا بعد ذلك تماما، لذلك تتركز التحقيقات على أن يكونوا مجرد مظليين محترفين"، وتابع: و"كانت هناك مخاوف بالطبع أنهم تركوا مواد خطرة في البرج قبل أن يغادروا".

وتم إخلاء المنطقة، قبيل الساعة التاسعة، وأغلقت أكشاك بيع التذاكر في وجه مئات الناس، بما في ذلك الزوار من بريطانيا الذين كانوا ينتظرون فعلًا الصعود إلى البرج، وكثيرًا ما هدد البرج من الجماعات المتطرفة، بما في ذلك تنظيمي "القاعدة" و"داعش"، مع تشديد الإجراءات الأمنية، منذ الهجمات التي شنها ثلاثة مسلحون إسلاميون في المدينة في كانون الثاني/يناير الماضي، وتم تشكيل فرقة من الشرطة لعمل كردون حول البرج، وتم نقل الناس إلى ضفاف نهر السين القريب.

وكانت هناك تنبيهات عدة عن وجود قنبلة في برج "ايفل" خلال الأعوام الأخيرة، وفرنسا حاليًا، في حالة تأهب قصوى دائمة؛ لمنع أي من تلك الهجمات، وفي عام 2005، توفي مظلي نرويجي أثناء محاولة القفز من البرج مع المظلة، وتم بناء برج الذي يبلغ طوله 1.050 قدمًا عام 1889، وسرعان ما تحول إلى رمز هيبة فرنسا الحديثة.

وهو من النصب المدفوعة الأجر الأكثر زيارة في العالم، حيث يصعد إليه حوالي سبعة مليون شخص سنويا، لكل هذه الأسباب، مسؤولي الأمن الفرنسي في كثير من الأحيان يسلطون الضوء على نقاط الضعف في البرج لصد أي هجوم متطرف، وتم إعادة فتح البرج أخيرًا، في حوالي 02:00، بعد إغلاق دام أكثر من خمس ساعات التي من المرجح أن يكون كلف الدولة مئات الآلاف من الجنيهات في إيرادات البرج، وقالت الشرطة إنها تبحث في باريس عن الجناة في الوقت نفسه.