القاهرة - مصر اليوم
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أهمية حماية أصحاب المعاشات المتدنية، ووجه بتفعيل منظومة حماية متكاملة للعمالة غير المنتظمة لاسيما في قطاع التشييد والبناء.
وشدد السيسي علي ضرورة توسيع دائرة المستفيدين من نشاط برنامج كرامة وتكافل في مختلف المحافظات وتذليل كل العقبات لضمان وصول المساعدات المقدمة لمستحقيها في أسرع وقت حفاظاً علي كرامتهم ولتأمين حياة كريمة لهم بعد التحقق من الاستهداف السليم.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس الدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية ود. غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن وزير التموين استعرض خلال اللقاء الإجراءات المتخذة لتوفير السلع والمنتجات في الأسواق، مشيراً إلي التعاقد علي شراء كميات كبيرة من المواد الغذائية لتلبية احتياجات المواطنين.
كما نوه إلي كفاية المخزون الاستراتيجي من القمح المحلي والمستورد المخصص لإنتاج الخبز المدعم وذلك حتى منتصف شهر آذار / مارس 2016، مشيراً إلي نجاح الدولة في خفض معدلات استيراد القمح وتزايد الاعتماد علي الإنتاج المحلي لاسيما عقب تطبيق منظومة الخبز الجديدة التي ساعدت صغار المزارعين علي تسويق محاصيلهم من القمح والاستفادة من الدعم المقدم للمزارع.
وأكد الرئيس أهمية الاستمرار في منظومة دعم الخبز والسلع التموينية في جميع مناطق الجمهورية في ضوء ما حققته تلك المنظومة من نجاح، كما أشار إلي أهمية تحسين مستوي الخدمات بالمجمعات الاستهلاكية والمخابز ومواصلة جهود حماية المستهلك. ووجه الرئيس بمواصلة التنسيق المشترك بين وزارتي التموين والتضامن الاجتماعي لضمان توريد مختلف السلع الأساسية بكل محافظات الجمهورية بالكفاءة المطلوبة.
وذكر المتحدث الرسمي أن وزيرة التضامن استعرضت خلال اللقاء نظام التأمينات الاجتماعية والمعاشات بما في ذلك دراسة الحد الأدنى للمعاشات.
وأضاف أن الرئيس وجه بمتابعة برنامج تطوير المؤسسة العقابية بالمرج وتحسين بنيتها الأساسية، بالإضافة إلي أهمية الارتقاء بمستوي الخدمات التعليمية المقدمة لنزلاء هذه المؤسسة من الأحداث ووضع برامج تدريبية لتأهيلهم لسوق العمل بعد الإفراج عنهم وقضاء العقوبة المفروضة عليهم.
كما وجه الرئيس بالانتهاء من الدراسات الجارية لإنشاء مراكز للتنمية الاجتماعية والاقتصادية المجمعة تتضمن خدمات إيوائية وعلاجية للمسنين والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة.. واستمع الرئيس للجهود التي تبذلها وزارة التضامن الاجتماعي لصرف المساعدات النقدية المقدمة للفئات الأولي بالرعاية وخاصة كبار السن والمعاقين في إطار المرحلة الأولي من برنامج تكافل وكرامة، والتي سجلت 210 آلاف أسرة تتضمن 800 ألف مواطن لمساعدتهم وتوفير الرعاية الصحية للأمهات والأطفال وتمكين الأسر الفقيرة.
وأضاف السفير علاء يوسف أن الرئيس اهتم بمتابعة تنفيذ الخطة القومية لمكافحة المخدرات والوقاية منها، منوهاً إلي أهمية حماية الشباب المصري وتوعيتهم بمخاطر الإدمان وتوفير كل الخدمات العلاجية لهم، حيث أشارت الوزيرة إلي تزايد نسبة الإقبال علي الخدمات العلاجية المقدمة في إطار صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بنسبة 84% مقارنة بالعام الماضي، كما استعرضت الوزيرة كل الإجراءات المتخذة بالتنسيق مع الوزارات والهيئات الحكومية المعنية لتنفيذ محاور خطة مكافحة المخدرات.
واستعرضت وزيرة التضامن أوضاع معاهد الدعاة التابعة للجمعيات الأهلية، حيث وجه الرئيس بقيام الأزهر الشريف باعتماد منهج موحد لتطبيقه في تلك المعاهد، كما وجه بتشكيل لجنة بعضوية الأزهر الشريف ووزارتي الأوقاف والتضامن الاجتماعي لمراجعة منظومة المعاهد الدينية والارتقاء بمستوي الخدمات التعليمية التي تقدمها.
وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس استمع إلي تفاصيل برنامج التغذية المدرسية وحماية الأطفال الذي يموله الاتحاد الأوروبي وتشرف وزارة التضامن الاجتماعي علي تنفيذه بالتنسيق مع وزارة التعليم وبرنامج الغذاء العالمي، حيث وافق الرئيس علي تشكيل لجنة من الوزارات المعنية لوضع إطار عام لبرنامج قومي للتغذية المدرسية، منوهاً إلي أهمية تطوير مؤسسات الرعاية الاجتماعية للأطفال لتنشئتهم في بيئة صحية ونفسية سليمة.