الكاتبة المصرية فاطمة ناعوت

أكدت الكاتبة المصرية فاطمة ناعوت، المحكوم عليها بالسجن في قضية ازدراء الأديان، على أنها تلقت رسالة تهديد بالقتل على هاتفها المحمول بسبب اتهامها بازدراء الأديان من شخص ينتمي للتيار السلفي، مؤكدة أنها ستتقدم ببلاغ للنائب العام ضد هذا الشخص، وأنها ستعلن في بلاغها عن إسمه  وأضافت في تصريحات متلفزة مساء الأربعاء، "سألت الشيوخ الذين هاجموني عن عدد المرات التي تم ذكر سيدنا إبراهيم فيها في القرآن ولم يعرفوا".وتابعت : "أرى أن قانون ازدراء الأديان هو أكبر إساءة للدين وأن الإخوان والسلفيين متطرفون ويتصّيدون الأخطاء".

وأكدت "ناعوت"، أن قضية ازدراء الأديان جاءت نتيجة بوست على موقع التواصل الاجتماعي"تويتر" وفهمه الجميع بالخطأ، موضحة أنها تنتقد تعذيب البعض للأضاحي وكتاباتها لكلمة المذبحة اعتراضاً على طريقة ذبح الأضحية، مشدّدة على أنه لايجوز شرعاً تعذيب الأضاحي أثناء ذبحها. وأشارت إلى أن الشخص الذي رفع عليها قضية إزدراء الأديان يكتب لفظ الجلالة "الله" ب "التاء المربوطة"، مؤكدة أن هذا دليل على أنه لم يفتح المصحف طوال حياته.

وتقدّمت الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت،  بطلب استئناف على حكم حبسها بتهمة ازدراء الأديان لوقف التنفيذ، وذلك عقب قرار محكمة جنح الخليفة برئاسة المستشار محمد الملط، بمعاقبتها   بالحبس لمدة ثلاث سنوات وغرامة مالية قدرها 20 ألف جنيه، لاتهامها بازدراء الدين الإسلامي.

وكانت نيابة السيدة زينب، برئاسة المستشار أحمد الأبرق، أحالت "ناعوت" إلى محكمة الجنح، وواجهتها بارتكاب جريمة ازدراء الإسلام والسخرية من شعيرة إسلامية وهي "الأضحية"، من خلال تدوينة لها على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن الكاتبة الصحفية نفت أمام النيابة، أن يكون هدفها هو ازدراء الدين، موضحة أن تناولها للقضية غير مخالف للشريعة الإسلامية من
وجهة نظرها، وأنها فقط أرادت أن تؤكد أن ذبح الأضحية يعد نوعًا من الأذى.