القاهرة- توفيق جعفر
نظم قسم الصحافة في كلية الإعلام في جامعة القاهرة، ندوة للاحتفاء بالشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودي، ظهر الخميس، في إطار الفعالية التي ينظمها طلاب أسرة مجلة جسر الثقافية، بحضور المخرج محمد فضل وأستاذ التاريخ في جامعة عين شمس الدكتور جمال شهر، وأستاذ التاريخ في جامعة حلوان الدكتور عاصم الدسوقي.
وتوجَّه المخرج محمد فضل بالشكر إلى قسم الصحافة على اهتمامهم بالثقافة والدراما، مضيفًا أن مؤلف الدراما ليس من حقه تزييف التاريخ ولكن من حقه اختيار بعض الوقائع التاريخية لتسليط الضوء عليها، لافتًا إلى تزييف بعض الأعمال الدرامية من جانب بعض المؤلفين.
وأكد فضل، خلال كلمته في الندوة التي نظمها طلاب القسم بعنوان "من يكتب التاريخ"، الخميس، أنه يمكن توظيف الفن لخدمة التاريخ لإخراج رسالة مناسبة للجمهور وتصحيح بعض المعلومات التاريخية وتوضيح المواقف التاريخية غير المعروفة.
من جانبه، بيّن أستاذ التاريخ في جامعة حلوان، الدكتور عاصم الدسوقي، أن العلاقة بين التاريخ والدراما علاقة شائكة، رافضًا انتقاء واختيار جزء من المواقف لتوضيحها وعرضها للجمهور واختيار ما تفعله الشخصية التاريخية لتوضيحها للجمهور، مستشهدًا بمسلسل "إمام الدعاة" مؤكدًا أنه تم فقط الاكتفاء بالمواقف الإيجابية وعدم عرض المواقف السلبية في حياتهم.
وأوضح رئيس حزب التجمع نبيل ذكي: إننا لسنا في حاجة إلى تاريخ يكتبه منتصرون ومهزومون، منتقدًا عبارة التاريخ يكتبه المنتصرون.
وأضاف أستاذ التاريخ في جامعة عين شمس، الدكتور جمال شقرة، أن من أكثر المصادر المثيرة للقلق والمسببة لتزييف الحقائق كتب الذكريات والمذكرات التاريخية لما تشمله من مبالغة في العرض.
كما نظم قسم الصحافة فعالية بعنوان "انطلاق يوم الشباب العربي" في مقر الكلية بحضور مؤسس ساقية الصاوي، المهندس محمد عبدالمنعم الصاوي، وعضو المركز الثقافي اليمني في مصر عائشة العولقي، ومدير الملحق الثقافي لسفارة الجزائر لدى مصر عايشي عمري، والأمين العام للمجلس الوطني للشباب وائل الطنطاوي، في إطار الاحتفال الذي دعا إليه طلاب أسرة الميدان في القسم لتوثيق يوم للشاب العربي، والذي يدعو من خلاله الطلاب إلى اختيار يوم يكون معترف به عالميًا يكون ذكرى سنوية للشباب العربي.
وشهدت الساحة المقابلة لكلية الإعلام تدشين عدد من المعارض الثقافية لعدد من الممثلين الثقافيين لبعض الدول العربية في القاهرة؛ منها الملحق الثقافي لسفارتي الجزائر وليبيا في مصر، والملحق الثقافي لسفارتي تشاد واليمن وسورية، وتضمنت المعارض عرض أبرز المعالم السياحية والأثرية في ليبيا واليمن وسورية وتشاد بجانب عرض أبرز الملابس والأزياء للقبائل العربية المقيمة في ليبيا واليمن والجزائر وتشاد، لتعريف الشباب بعادات وتقاليد وثقافات بلادهم.
وأعربت عميد كلية الإعلام، الدكتور جيهان يسري، عن سعادتها بفكرة يوم الشاب العربي، مشددة على ضرورة التحدث عن وحدة عربية وتكاتف الشباب، ومؤكدة أهمية التواصل بين الشباب العربي، وتساءلت عن دور الشباب فيما يحدث للشعوب العربية.
وتوجَّه المهندس عبدالمنعم الصاوي بالشكر إلى قسم الصحافة وطلابه على دعوتهم لتوثيق يوم للشباب العربي، لافتًا إلى أن هناك فرصة للتكامل بين أقطار العالم العربي من الأعماق الأفريقية وحتى دول الخليج، مشيرًا إلى أن الهوية هي الثقل الرئيسي وأن استعادتها تعيد إلى الأمة العربية أمجاد التوحد والترابط لاسيما بين الشباب.
واختتمت مدير المركز الثقافي اليمني في القاهرة، عائشة العولقي: العالم العربي يواجه اختراقات تنهش في جسد حضاراته القديمة لتقسيم الوطن العربي والتفرقة بين أبنائه، هناك اختراقات بسبب تعطيل حركة الفكر وبسبب امتلاك الغرب للإعلام والفكر، وساعدت المواقع الاستراتيجية التي تمتلكها الأمة في الغزو الطمع الفكري الغربي، الذي يسعى لتفتيت الهوية الوطنية العربية.