الاعلامى محمود سعد

اختتم الاعلامى محمود سعد عام 2015 بضجَّة إعلامية كبيرة تغلبت على انخفاض اسهمه وسط نجوم "التوك شو"، أمثال وائل الإبراشي وأحمد موسى، فقبل أيام أنهى سعد مشواره مع قناة "النهار" بعد 3 سنوات ظل يظهر على شاشتها، وذلك بعد نشوب خلاف بين محمود سعد وإدارة القناة، التي قررت فجأة أن يتم تغيير محتوى البرنامج لأي نوع يكون بعيدًا عن السياسة.

وعلم "مصر اليوم" من مصادر مقربة من محمود سعد، انه تلقى اتصالا هاتفيا من صاحب قناة ten الفضائية، ايهاب طلعت مصطفى ، لينضم لبرنامج "البيت بيتك" الذي يقدمه عمرو عبد الحميد ورامي رضوان وانجي انور، ولكن سعد ينتابه التردد والقلق بسبب التعثرات المالية التي تواجهها القناة، حيث قام العاملون في القناة بالكثير من الاضرابات والاعتصامات اعتراضًا على تأخر صرف رواتبهم، رغم قيام رجل الاعمال المصري نجيب ساويرس بشراء جزء من القناة، وتم الوعد بضخ كمية كبيرة من السيولة المالية مع بداية العام الجديد، لذا قرر محمود سعد ان ينتظر مليًّا حتى تأتيه عروض اخرى ومن ثم يفاضل بينها. 

واطلع "مصر اليوم " من خلال مصادر داخل قناة "النهار" الفضائية، على ان مجلس إدارة "النهار" يدرس منذ شهور الطرق والسبل لإبعاد محمود سعد عن التحدث في السياسة المصرية عبر شاشتها ، وهو ما جعلهم يوجهون فريق الإعداد اكثر من مرة لضرورة الاهتمام بالقضايا الاجتماعية أو الفنية على حساب السياسية ، وهو ما جعل القناة تفتح الموازانة دون حساب لبرنامج "اخر النهار" الذي يقدمه محمود لسعد لاستضافة نجوم الفن، وبالفعل تم استضافة النجمة انغام والفنان القدير نبيل الحلفاوي، واجراء حلقة خاصة مع الفنان علي الحجار، ومع ذلك كان محمود سعد يصر ان يفتتح الحلقات بكلمات موجهة سياسيًّا.

وينتهي عقد محمود سعد مع قناة "النهار" بانتهاء عام 2015 ، ولم تظهر اي نية من القناة او من سعد لانهاء هذا التعاقد، الذي دام 3 سنوات ماضية، ولكن المفاجآت بدأت عندما اقترح مدير قناة "النهار"، عمرو الحكحي، على محمود سعد ان يبدأ عام 216 بفورمات برنامج جديد، يكون بعيدًا عن السياسة، وبالتحديد برنامج فني متضمن بعض الفقرات الاجتماعية، على غرار الاعلامية منى الشاذلي او الاعلامي معتز الدمرداش، وهو ما رفضه سعد، وتطور الأمر الى حدوث خلاف بينه وبين إدارة القناة، قرر على اثره انهاء تعاقده مع القناة. 

وأثار الدهشة، أن إدارة القناة لم تجادل محمود في قراره بل تمنّت له التوفيق، وهذا عكس ما ظهر في اخر حلقات محمود سعد، السبت الماضي، حيث اقتحم مدير قناة "النهار"، عمرو الكحكي، الاستديو برنامج "اخر النهار" اثناء حلقة محمود سعد مع خالد الجندي، وطالب الكحكي سعد ان يستمر في القناة، ولكن الاخير بدت عليه أمارات عليه الدهشة والاستهجان ورفض العرض، وطالب اصحاب القنوات الفضائية الاخرى ان يقدموا له العروض حتى لو اضطره الأمر ان يعمل لديهم مجانًا، وهناك اقاويل اخرى تؤكد ان النهار ستتمسك بمحمود سعد، ولكن بعد ان يمر يوم 25 كانون الثاني/ يناير، والذي يوافق ذكرى الاحتفال بـ "ثورة يناير"، خوفا من ظهور سعد على الشاشة والتفوه بكلام يثير حفيظة النظام.