تنشيط الفيسبوك أداة الاختيار سلامته في 26 كانون الأول

ساعدت خاصية مراجعة الأمان في "بانكوك" عبر "الفيسبوك"، بواسطة أحد المتظاهرين بالقرب من مكتب رئيس الوزراء، على نشر تقرير إخباري وهمي عن وقوع انفجارفي المدينة. ويعدّ الحادث أحدث مثال على فشل خوارزميات منصة وسائل التواصل الاجتماعية في التمييز بين مصادر الأخبار الموثوقة والخاطئة، وتم تفعيل أداة فحص السلامة عبر "الفيسبوك"، والتي تتيح للمستخدمين إظهار أنهم في مأمن حال وقوع كارثة في بانكوك في 26 ديسمبر/ كانون الأول، ونشر متحدث باسم "الفيسبوك" تقارير وسائل الإعلام المحلية، عن احتجاج رجل على أحد الأسطح ملقيًا قنابل أو مفرقعات نارية عملاقة، في اتجاه مقر الحكومة، حيث يعمل رئيس الوزراء، ولم يصب أحد بجروح.

وتسبب تفعيل أدة فحص السلامة عبر "الفيسبوك"، في إثارة نوع من البلبلة خاصة مع تقديم النظام رابط يحمل أخبار كاذبة عن وقوع انفجار كبير، وربط "الفيسبوك"، فحص السلامة بواسطة الصحافي Saksith Saiyasombut بمقال يضم رابط لفيديو يجسد تفجير ضريح "إيراوان" بواسطة بي بي سي في 17 أغسطس/ أب 2015، وكتبت صحيفة Khaosod English مقالًا لتوضيح الموقف جاء فيه "لا لم يحدث انفجار هائل في بانكوك الثلاثاء".

ويعدّ موقع BangkokInformer.com جزءًا من شبكة مواقع تعيد نشر المقالات التي تنشرها المصادر الأخرى، ولم تستجب الشركة للتعليق بواسطة الغارديان، ودافع "الفيسبوك" عن تفعيل أداة فحص السلامة، وقال المتحدث باسمه "في ظل تفعيل ميزة فحص السلامة، يعتمد "الفيسبوك" على الطرف الثالث الموثوق به، لتأكيد الحادث أولًا، ومن ثم استخدام الأداة ومشاركتها مع الأصدقاء والعائلة"، وعند إطلاق أداة فحص السلامة في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2014، كانت تستخدم فقط مع الكوارث الطبيعية، واستخدمت مع الحوادث الإرهابية لأول مرة خلال هجمات باريس في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، وتعرضت الشركة للنقد، بسبب تفعيل الأداة في بعض الحالات وليس في غيرها.

وأعلن الفيسبوك في نوفمبر/ تشرين الثاني، أنه لن يتحكم في الأداة، لكنه سيعتمد على إنذار الحوادث من قبّل الطرف الثالث، وأوضحت الشركة أن الأداة حاليًا تحكمها الخوارزميات للكشف عما إن كان الناس في منطقة ما يتحدثون عن وقوع حادث، ورفضت الشركة الثالثة تسمية مصدرها لتقارير الحوادث، وتعرض الفيسبوك إلى انتقادات كبيرة، بسبب دوره في نشر معلومات كاذبة وبخاصة بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، وانتشرت الأخبار والدعايا الحزبية على الموقع، وأعلنت الشركة في 15 ديسمبر/ كانون الأول، أنها ستعمل مع مراجعي حقائق من الطرف الثالث لتمييز القصص الإخبارية المزيفة، وتشاركت 5 منظمات للفحص في عمل برنامج تجريبي لمكافحة الأخبار الوهمية عبر "الفيسبوك"، إلا أن البرنامج التجريبي محكوم بقدرة الموظفين في المنظمات، ويتطلب البرنامج من المراجعين فحص عنوان كل قصة كاذبة بشكل منفرد، ما يشكل تحديًا نظرًا لانتشار الأخبار المزيفة سريعًا عبر العديد من المواقع.

وذكرت آنا وايت المتحدثة باسم "الفيسبوك"، قائلة "لا ترتبط أداة فحص السلامة بأي مواد إخبارية سواء حقيقية أو كاذبة، وربما رأي الناس رابط لمقال على موقع BangkokInformer.com يضم معلومات غريبة، لكن هذه المعلومات لم يطلقها تفعيل الأداة كما تقول بعض الوسائل الإعلامية"، وظل المقال الكاذب على موقع BangkokInformer.com متصدرًا قائمة البحث على "الفيسبوك"، عندما يبحث المستخدمون عن تفجير تايلاند، ولم تميزه الشركة بكونه قصة وهمية.