شبكة فوكس نيوز

 طردت فوكس نيوز، المراقبة المخضرمة جودي سلاتر، بسبب مزاعم بشأن سلوكها البغيض تجاه زملائها الأميركيين من أصل أفريقي، واتُهمت سلاتر وهي من البيض، وتعمل لدى فوكس منذ 19 عامًا، بالإدلاء بتصريحات مهينة بشأن زملائها من الأميريكيين الأفارقة، مع السخرية منهم بشأن طريقة نطقهم للكلمات.

 وزعم البعض، أنها سألت إحدى الزميلات من الأميريكيين الأفارقة ما إن كان أبنائها الثلاثة من الأب نفسه، وفي مواقف أخرى تبين أن سلاتر دعت امرأة أفريقية أميركية "سيستا"، وسخرت من حديث الموظفين السود، وشكت علنًا من أنهم يسيئون نطق الكلمات، ووصل الأمر إلى أنها كتبت كلمات مثل "أب- أخ- أم" وطلبت من الزملاء الأميركيين الأفارقة نطقهم بصوت عال، ويذكر أنها رفعت يديها بعلامة "يديك لأعلى لا تطلق النار"، عندما تمنى لها اثنين من زملائها الأميركيين الأفارقة ليلة جيدة.

 

وتم التحقيق في سلوك سلاتر، بعد أن علم به كفين لورد، نائب الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في الشركة، وقال متحدث باسم الشبكة "نحن نأخذ أي شكوى من هذا النوع على محمل الجد، ونتخذ الإجراءات المناسبة في التحقيق، وتم طرد سلاتر في غضون أسبوعين، للتأكيد على أنه ليس هناك مكان لتكرار هذا السلوك البغيض في فوكس نيوز".

 وكانت قد انضمت سلاتر إلى فوكس نيوز عام 1998، وأشرفت على حسابات الشركة وترقت عام 2006 إلى منصب نائب الرئيس والمراقب المالي، ولم يكن الأمر غريبًا في فوكس نيوز، التي اعتادت على التحقيقات الداخلية مع قضايا التحرش الجنسي العام الماضي من العديد من الموظفين، ما أدى إلى طرد الرئيس التنفيذي للشبكة روجر إيلز.

 

 وبدأت الأحداث في 6 يوليو/ تموز، عندما رفعت المضيفة السابقة لدى فوكس نيوز غريتشن كارلسون، دعوى قضائية ضد إيلز بزعم التحرش الجنسي، وزعمت أن إيلز ألغى برنامجها لأنها رفضت تحرشه بها جنسيًا، وانضمت مذيعة الأخبار السابقة لدى فوكس نيوز ميجن كيلي إلى النساء الأخريات اللاتي اتهمن إيلز بالتحرش الجنسي عقب دعوى كارلسون في يوليو/ تموز، وزعمت كيلي أن إيلز حاولت الاعتداء عليها جنسيًا في مكتبه، مشيرة إلى أنها كانت ستخسر وظيفتها لرفضها التحرش، فيما نفى إيلز "76 عامًا" تلك المزاعم.

وسعت فوكس نيوز حينها إلى التسوية مع كارلسون وعدد من الموظفات الأخريات، بما في ذلك لوري لوهن وأندريا ناتناروس، رئيس تحرير الأخبار السابقة، وقالت تانتاروس لـ Good Morning America في أكتوبر/ تشرين الأول "إنها رفضت تسوية بمبلغ من 7 أرقام بشأن قضية التحرش الجنسي ضد إيلز، والمضيف في O'Reilly Factor بيل أورلي، لأن الشركة أرادت الحصول على صمتها الأبدي"، فيما استجابت الشركة إلى مزاعم لوهن ضد إيلز من خلال منحها 3.15 مليون دولار كتعويض، وتم تعيين إليز من قبل روبرت مردوخ، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة فوكس نيوز تشانل، حيث اعتبره مردوخ واحد من أقرب حلفاءه.

واتُهم قادة الشركات الأخرى أيضًا بالتحرش الجنسي، وزعمت تامارا فولدر المشاركة في فوكس نيوز أنها حصلت على صفقة الشهر الماضي مع الشركة منحتها 2.5 مليون دولار عقب ادعائاتها بتعرضها للاعتداء الجنسي من قبل فرانسيسكو كورتيس، نائب رئيس فوكس نيوز لاتينو قبل عامين، وبالإضافة إلى دفع الملايين أنهت الشركة وظيفة كورتيس، الذي أختير عام 2004 من قبل إيلز كأول عضو في برنامج الرئيس التنفيذي المبتدئ، ولم يستجب كورتيس لطلب التعليق من ديلي ميل، إلا أن محاميه جاي سانشيرز أوضح أنه ينظر في الخيارات القانونية لدى السيد كورتيس.