عمان ـ كمال السليمي
علّق موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حساب الداعية الأردني والزعيم الروحي لتنظيم القاعدة أبو قتادة، مع اثنين من علماء بارزين تتماشى أفكارهم مع الجماعة المتطرفة، وأكّد عالم الجهادية في جامعة برينستون، كول بينزل، أن الحسابات الثلاثة، والتي كان بينها عشرات الآلاف من المتابعين استخدمت مرات عدة في اليوم، وكانوا من أنصار تنظيم القاعدة عبر شبكة الإنترنت.
وركّزت تلك الحسابات على الحرب في سورية، وكثيرا ما يهاجمون "داعش"، لكنها علّقت على قضايا أخرى، سواء كان في القانون أو في الأحكام الدينية، وأضاف بينزل أنه "لم تكن مهاجمة الغرب أولوية في رسائلهم، وأن تعليقات أبو قتادة وأبو محمد المقدسي كانت معظمها مقصورة على الحرب في سورية"، مشيرًا إلى أنه "كان تويتر منتدى متساهل لمؤيدي تنظيم القاعدة بالمقارنة مع أنصار داعش أقصو من تويتر، لقد كان محور هذه الحملات على داعش، لم يكن واضحا ما الذي دفع الموقع لإغلاق تلك الحسابات، يبدو حتى الآن أن الشخصيات الرئيسية فقط هي التي يستهدفها تويتر، وليس مؤيديهم، فالأشخاص الذين يقومون بإعادة التغريد والتفاعل مع تلك الحسابات على الإنترنت لا يزالون على الإنترنت".
وتم ترحيل أبو قتادة من بريطانيا إلى الأردن لمواجهة تهم الإرهاب بعد معركة قضائية استمرت نحو 10 سنوات مع مجموعة من وزراء الداخلية البريطانية، وفي الصيف الماضي أطلق سراحه من السجن بعد تبرئته من جميع التهم. ومنذ إطلاق سراحه، أصبح أشد منتقدي داعش، ويعتبر المقدسي، الباحث الأكثر تأثيرًا على قيد الحياة، ويحسب على أنه صديق مقرب لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وأفاد موقع تويتر أنه "لا يستطيع التعليق على الحسابات الفردية، لأسباب تتعلق بالخصوصية والأمن، لكن المتحدث الرسمي للموقع، نحن ندين استخدام تويتر لتشجيع الإرهاب وقواعد تويتر تجعل من الواضح أن هذا النوع من السلوك، أو أي تهديد بالعنف، لا يسمح به على موقعنا، منذ منتصف عام 2015 ، تم تعليق أكثر من 360 ألف حساب لتهديدهم أو تشجيعهم الأعمال الإرهابية، التي ترتبط بداعش".