يعدّ صدور صحيفة جديدة في بيروت دليل خير يؤشر إلى عدم موت الصحافة كما يدّعي كثيرون، ويؤكد دور الصحافة المكتوبة في التأثير على مجريات الأمور، وإن بطريقة محدودة أكثر مما مضى، وسواء أكانت مشروعا سياسيا محضا أو مشروعا سياسيا صحافيا معا إلا أن المغامرة بذاتها جريئة، وتفسح في المجال أمام نقاش فكري وإعلامي أوسع، وأمام زملاء جدد أو قدامى لإيجاد فرصة عمل، وقت أُقفلت صحف أخرى وأثرت سلبا على سوق العمل.

إقرأ أيضًا:

صحيفة "الحياة اللندنية" تعرض رُخصتها للبيع في بيروت لدفع تعويضات موظفيها

وصدرت جريدة "نداء الوطن" مجددا، بعدما انتقلت ملكيتها إلى رجل الأعمال والمرشح السابق للانتخابات النيابية في المتن الشمالي ميشال مكتف، ويرأس تحريرها الزميل بشارة شربل الذي قال: "الجريدة هادفة وصاحبة قضية هي باختصار سيادة لبنان، بما يعنيه ذلك من قيام دولة مكتملة، لا سلاح غير شرعي فيها ولا مناطق مقفلة ولا هيمنة سواء داخلية أو خارجية"، وأضاف: "إنها جريدة ذات هدف سياسي واضح وهوية.. لا مجال لجريدة تجارية في لبنان كوننا نعرف الصعوبات التي تعانيها الصحف ووضع المنطقة عموما ووضع لبنان الاقتصادي".

وتابع: "ما زال للجريدة المكتوبة مكان مهما ضعفت الصحافة الورقية، وأعتقد بأن ثمة ثقة في الجريدة المكتوبة، والدليل أن المواقع الأكثر مشاهدة في العالم تعود إلى صحف".
وتصدر "نداء الوطن" في 16 صفحة تابلويد، ستة أيام في الأسبوع، مع عدد من 24 صفحة في نهاية الأسبوع. ويأتي صدورها وقت يشهد قطاع الصحافة في لبنان أزمة متمادية ترتبط بشكل أساسي بتراجع عائدات الإعلانات.

قد يهمك أيضًا:

"واشنطن بوست" تفضح شركة أدوية أخفت بيانات تُخفض خطر الإصابة بـ"الزهايمر"

صحيفة إماراتية تُؤكِّد أنّ مصر الوجهة الأولى لسائحي بلادها في الفطر