لندن ـ مصر اليوم
تتعدد التقارير الإعلامية والأنباء التي تحذّر من الشائعات المرتبطة بفيروس كورونا، والتي تساهم في انتشار الكراهية حول العالم، وأصبحت شبكة الإنترنت ساحة للأخبار المزيفة والمعلومات المضللة، فقد تناولت الأخبار المزيفة المواطنين الصينيين، ما أثار المخاوف من تنامي التوجه نحو كراهية الأجانب، حسب تقرير لوكالة يونهاب للأنباء.
وفي هذا الإطار حذر رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في كوريا الجنوبية "تشيه يونغ-إيه" من هذا التوجه، قائلًا إن تلك الأخبار الكاذبة "لا تؤدي فقط إلى تعطيل الإجراءات المعقولة لمواجهة الأزمة، بل تؤدي إلى تفاقم الصراع الاجتماعي".ويضيف التقرير: "الجمهور يدرك جيدًا مدى ضرر الأخبار المزيفة، فقد أظهر استطلاع للرأي شمل 1.000 شخص، أجري في الفترة بين 31 يناير و4 فبراير، أن 42.1 بالمائة اطلعوا على أخبار مزيفة في الأسبوع الماضي، وشاهد 60.4 بالمائة منهم خطابات الكراهية".
وكشف الاستطلاع الذي أجري في جامعة سيول الوطنية أن جميع المجيبين تقريبًا عارضوا الأخبار المزيفة، وطالب 97.4 بالمائة منهم بتشديد عقوبتها.وأشار التقرير إلى أن بعض أصحاب قنوات "يوتيوب" "قاموا باستغلال تفشي المرض، وقاموا بمزاح غير ناضج من خلال خداع المشاهدين بالتنكر كأنهم مصابون بفيروس كورونا، وتصوير رد فعل الناس في الأماكن العامة".
وأوضحت وكالة الأنباء أنه تم أيضا "تداول صورة لقناع ملطخ بالدم، مع تفاصيل حول مكان العثور عليه، وشائعات حول إصابة شخصين كانا يتناولان لحم الخفافيش في ووهان، ما تسبب في حدوث تشويش وارتباك في المجتمعات المحلية المذكورة".وتقول الوكالة إنه "رغم أن مقاطع يوتيوب المصورة كانت تعتبر مزاحًا واضحًا، فقد انتشرت أيضًا أخبار مزيفة كانت ستؤدي إلى عواقب أكثر خطورة، إذ استغل البعض شعارات الحكومة أو إحدى الشركات الإعلامية للإبلاغ عن أخبار كاذبة، ما جعل من الصعب على الجمهور التمييز بين الأخبار الكاذبة والصحيحة".
قد يهمك أيضًا:
"فيسبوك" يواجه "تسونامي المعلومات المضللة" قبل الانتخابات الأميركية