القاهرة- سهير محمد
أقام المنتدى المصري للإعلام برئاسة اللواء طارق مهدي، مساء الأحد، أولى فعالياته بعدما تم اشهاره رسميًا، في ندوة بعنوان "اعلام مواجهة الإرهاب"، في مكتبة القاهرة الكبرى في الزمالك، بحضور رئيس وزراء مصر الأسبق الدكتور عصام شرف، واللواء بحري يسري قنديل، والخبير العسكري اللواء طلعت مسلم، والأستاذ ياسر عثمان، رئيس مجلس إدارة مكتبة القاهرة الكبرى، وجمع كبير من الإعلاميين والصحافيين والمثقفين
وبدأت الندوة بكلمة رئيس المنتدى اللواء طارق مهدي والتي تحدّث خلالها عن اشهار المنتدى رسميًا وأهداف المنتدى، مشيرًا إلى أنه "نحن نبحث عن الحقيقة في الخبر والمهنية في الخبر نحو اعلام مهني ، وليس اعلام منافق وغير محايد وغير موضوعي ، يحوّل النقد الى هجوم ويتصيد الأخطاء ولا يلتزم بمعايير مهنية, ويحاول دغدغة مشاعر الجماهير"، ومضيفًا أننا في المنتدي، نضع الجمهور امامنا في كل ما نقوم به ونحن اتحدنا حتى نطرح كفاءات تزيدكم قيمة ويحترم كل منا الاخر ونؤمن بالاختلاف وبالتالي كل شخص سيعطي افضل ما عنده.
وأوضح مهدي أنه "نحن نحتاج الى اعلام يبث رسالة حضارة لكننا نواجه ضعف المناهج – غياب التدريب – دخول عناصر عشوائية في المجال ، عدم مواكبة تكنولوجيا العصر، والحل هو ارجاع الثقة بين المشاهد والتلفزيون من خلال تقديم الحقيقة حتى ولو كانت نسبة الجودة 7 من عشرة، ويجب تحديث شركات أبحاث المشاهدين واخضاعها للمراجعة ، ومن خلال الجامعات يمكن تقييم البرامج والإعلاميين مَن منهم الأفضل".
وتحدّث المتحدّث الرسمي باسم المنتدى، الإعلامي إبراهيم الصياد، مبيّنًا أن "الاعلام يجب ان يتعامل برؤية مع ما يقال حين يتعلق الامر بموضوع الإرهاب ، ونحن في حاجة الى رؤية موحدة في التعاطي مع ظاهرة الإرهاب وفقا للمصلحة العامة وخاصة الاعلام الخاص، أنا على ثقة بأن ماسبيرو يعلي المصلحة الوطنية لكن هناك عشوائية في الفضائيات ونحن هنا نتحدث عن المتلقي وليس المتطرّف، وانا اناشد قطاع الاخبار بعمل تقرير يومي في النشرات من الشارع المصري ، فتفجير الجامع يوم الجمعة والكنيسة يوم الاحد بالتأكيد له دلالة".
وألقى الشاعر الدكتور احمد تيمور جزءًا من قصيدة "سننقذ اعلامنا" وقصيدة "بلدي يحاصره التتار " والتي جاء فيها : يا أيها البلد المحاصر بالتتار ، من كل ناحية يجيئ صهيل خيلهمُ ويرتفع الغبار ، ثم تبعها بقصيدة " تيه العروبة " والتي كان مطلعها : تعبنا من مناجاة العروبة، قد أضعنا العمر نرضعها
واختتمت الندوة بمداخلات العديد من الحضور منهم القمص بولس عويضة ، والشيخ علوي أمين, اللذان أكدا علي أن الإرهاب لا يفرق بين مسيحي أو مسلم بل يستهدف كيان الامة المصرية ووحدتها، والدكتور عارف الدسوقي ، والكاتب الصحفي محمد العزيزي, والمفكر السوري الدكتور نادر عكو ، والكاتب الصحفي محمود بكري، والأستاذ عبد الفتاح حسن، رئيس القنوات المتخصصة السابق، والدكتورة رانيا أبو العنين, التي قامت بتقديم مبادة للمنتدي كي يتبني قضية "اعلام الطفل" ، وحسن ثابت نائب رئيس اخبار التلفزيون والنيل الدولية سابقا
والدكتورة منى شوقي والدكتورة ناهد عبد الحميد، والإعلامية منال الحناوي، قناة روسيا اليوم والمهندس محمد منير الدنف، إلى جانب أعضاء مجلس أمناء المنتدي: اللواء أح بحري محمود متولي، والأستاذ سيد زهيري، وأوصت الندوة بمعرفة كيفية تعاطي الاعلام مع الاحداث المرتبطة بالإرهاب واهم الأخطاء التي يقع فيها مثل الخلط بين الرأي والخبر ، مشاركة الجامعات في الرقابة المجتمعية على الاعلام ، دعم اعلام الدولة المتمثل في ماسبيرو
وانه هو المصدر الأكثر مصداقية للحصول على الخبر رغم كل مشكلاته ، وضرورة تكوين فرق عمل متخصصة من اعلام الدولة والاعلام الخاص لوضع دليل عمل تحريري في التعاطي الإعلامي مع ظاهرة الإرهاب ، وان التدريب المستمر افضل الوسائل لتنمية المهارات المهنية