تقدَّم الدكتور أحمد السيد النجار رئيس مجلس إدارة مؤسسة "الأهرام، باستقالته من منصبه اليوم الأربعاء، إلى الهيئة الوطنية للصحافة، والتي وصفها بـ"المسببة"، احتجاجا على ما اعتبره "تدخلاً في إدارة المؤسسة"، وذلك على خلفية إرسال الهيئة الوطنية للصحافة خطابات لرؤساء مجالس إدارات المؤسسات الصحفية تطالبهم بمراجعتها في أي قرارات مالية أو إدارية وهو ما اعتبره النجار "البقاء في المنصب بلا صلاحيات".

وتأتي استقالة النجار الذي تولي منصبه في 3 يناير/كانون الثاني 2014 قبل ساعات من أول اجتماع تعقده الهيئة الوطنية للصحافة التي يرأسها الكاتب الصحافي كرم جبر لتشكيل هيئة المكتب ظهر اليوم الأربعاء.

وقال في نص الاستقالة: "أولاً: لا يجوز منطقيا وقانونيا أن تتخذوا قرارًا مؤرخًا في 16/4/2017 وتطلبوا تطبيقه بأثر رجعي بداية من 12/4/2017، فهذا غير قانوني وكان الأولى بكم اتخاذ ذلك القرار من أول لحظة تم تعيينكم فيها، أو تطبيق قراراتكم منذ اتخاذها في 16/4/2017، وثانيا: أن ما تطلبونه مني بعدم اتخاذ أية قرارات مالية أو إدارية أو قرارات تعيين أو قرارات نقل أو توقيع جزاءات على أي من العاملين في المؤسسة، هو طلب مخالف للقانون وتدخل في إدارة المؤسسة التي ينص القانون على أن مجلس إدارتها ورئيسه هم من يديرونها ماليًا وإداريًا، وبهذا الطلب أنتم تتدخلون فيما لا يعطيكم القانون الحق في التدخل فيه.

وسرد أحمد النجار في خطاب استقالته، ديون المؤسسة التي قام بسدادها والتي بلغت 350 مليون جنيه عن ديون مستحقة قبل 2014، والمتمثلة في ديون على وكالة الأهرام للإعلان وديون قروض حصلت عليها المؤسسة، وكذلك الاستثمارات التي بدأ فيها، ومنها مصنع الورق بمركز رشيد بمحافظة البحيرة وأراضي المؤسسة بالغردقة والساحل الشمالي وكورنيش النيل ومدينة مرسى علم والمنطقة الصناعية في سوهاج وبالقاهرة الجديدة، كما أرفق النجار بخطاب الاستقالة مستندات مالية عن ما قام بدفعه من حسابه الشخصي كمكافآت لعدد من العمال في المؤسسة، من أجره كرئيس لمجلس الإدارة وأجر حلقات تلفزيونية شارك فيها على قناة "سكاي نيوز". وتمنى النجار في نهاية استقالته التوفيق للهيئة الوطنية للصحافة في إدارة المؤسسات القومية.

وقال كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، إن الهيئة تبحث خلال اجتماعها المنعقد الآن، الاستقالة التي تقدم بها رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام أحمد السيد النجار، من منصبه. وقررت الهيئة الوطنية للصحافة، خلال اجتماعها المنعقد الآن، في مقر المجلس الأعلى للصحافة، اختيار عبد الله حسن، وكيلا أول للهيئة، وعصام فرج وكيلا ثانيًا، بالإضافة إلى اختيار نايف عبد الله رئيس قطاع الصحافة بالمجلس الأعلى للصحافة سابقًا أمينا عامًا للهيئة.