غزة ـ محمد حبيب
أكد رئيس الحكومة الفلسطينيية المقالة في غزة إسماعيل هنية، أن أي اتفاقات تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني، لا تلزمه بشي، ولا تلزم الاجيال القادمة بأي شي تجاهها، معتبرًا أن المفاوضات هي تهرب من المسؤولية، التي لا تعني إلا الخوف من الخيارت البدية لتاريخ المقاومة . وشدد هنية، في كلمة له أمام مقر المندوب السامي في قطاع غزة، مساء الإثنين، خلال اعتصام تضامني مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، على أن الشعب الفلسطيني لا يعطي غطاء، ولا يفوض أحد لأن يتنازل عن أي شيء من حقوق الشعب الفلسطيني، وأنه لا يحق لأي كان أن يتنازل عن حق الفلسطينيين التاريخي الثابت في فلسطين، أن المفاوضات طيلة 20 عامًا، لم تبين إلا أن الاحتلال لا يؤمن بالسلام، ولا يمكن أن يعطي السلام أو يعطي الحقوق، وأن هناك حقوق ثابتة لدى الشعب الفلسطيني، وهي أنه لا يمكن خداعها، وأن المقاومة عصية على الكسر، وأن الثوابت والمبادئ دائمًا ما ينتصر أصحابها. وأضاف رئيس حكومة غزة، "هناك حقائق وهي أن الاتفاقات التي تنتقص من الحقوق تتحطم أمام وعي الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة، وأن الحقيقة الثابتة أن الشعب الفلسطيني ينتفض في وجه المتخاذلين، فيما وجه تساؤلاً لمؤسسات وجمعيات حقوق الإنسان عن القرارات التي أصدرتها بما يتعلق بقوانين أسرى الحرب، ودروها بحفظ حقوق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، داعيًا للضغط على الاحتلال لإعطاء الحقوق لأسرانا. وطالب هنية هذه المؤسسات والكل الفلسطيني بتحمل مسؤلياته تجاه الآلاف من الأسرى، عادًا الصمت على الإرهاب والقتل والتعذيب والعزل في المعتقلات جزءً من المؤامرة على الشعب الفلسطيني وأسراه، مشددًا على عدم ترك الأسرى ومتابعة قضيتهم، وأن المقاومة التي خطفت وحررت قادرة على أن تخطف وتحرر من جديد، منوهاً إلى أن الأسرى الأبطال أمانة بحق المسؤولين كافة في مختلف المواقع، وأنه لا يجوز أن يظلوا مغيبين في سجون الاحتلال، فيما دعا الأردن إلى تحمل مسؤولياته تجاه الأسرى الأردنين بما فيهم الأسير المضرب عن الطعام عبد الله البرغوثي، وضرورة أن توظف المملكة الأردنية كل إمكاناتها لتحرير أسرى الأردن والعرب الذين أودعوا السجون دفاعًا عن فلسطين وتحدث هنية عن الحملة التي تشنها بعض وسائل الاعلام المصري على الفلسطينيين، وتهدف إلى تشويه صور المقاومة وحركة "حماس"، وتسعى ، مشددًا على عدم وجود أي دور أمني أو سياسي أو غيره للفلسطينين في الساحة المصرية، وأن هدفنا أن نحرر فلسطين وطرد المحتل، لا التدخل في شؤون غيرنا، ومن مصحلتنا أن تظل مصر حاضنة للشعب الفلسطيني،وكل ما ينشر من اشاعات في وسائل الاعلام غير صحيح، ولا يوجد بها أي دليل. وأوضح رئيس الوزراء، أن الحكومة الفلسطينية في غزة في تواصل دائم مع المسؤولين المصريين، لايقاف هذه الحملة الاعلامية، وأنه ليس من مصلحة فلسطين ومصر استمرارها، فيما فرّق هنية بين أمرين يحاول القائمين على الحملة الاعلامية ضد غزة الخلط بينها، وهي الامتداد والاتصال في الفكر والحركة، مؤكدًا وجود اتصالات مع القيادة المصرية لوقف التحريض الإعلامي المصري ضد الفلسطينيين، مشددًا على عدم التدخل في الشأن المصري والعربي، قائلاً "إنه لا يكمن لأحد تشويه المقاومة في غزة، ومن مصلحتها أن تكون مصر قوية وموحدة وسيدة القرار العربي والإسلامي وتقود الأمة مجددًا لاستعادة فلسطين وتحرير القدس، ولا يوجد لنا أي دور داخل الساحة المصرية؛ لأن موقفنا أعلناه أننا لن نتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة عربية كانت أو إسلامية ". وحذر هنية من خطورة استمرار بث الكراهية والحقد ضد الشعب الفلسطيني، من خلال التحريض المباشر, نافيًا تواجد أي عسكري أو سياسي لحركة "حماس" في سيناء، مشيرًا إلى موافقة ذكرى استشهاد القائد السابق لـ"كتائب القسام" الشيخ صلاح شحادة، قائلاً "فلسطين بخير وغزة بخير والقسام الذي أسست له بخير"، مبديًا طمئنته للشعب الفلسطيني على قضيتة واسراه. وقال عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الاسلامي" محمد الهندي، متحدثًا عن القوى الوطنية والاسلامية، إن الاحتلال يحاول التفنن في التضييق على الأسرى، الذين يدافعون عن الشعب الفلسطيني وعن كل أحرار العالم، وأن الفلسطينين عرفوا محطات مختلفة في كيفية تحرير الأسرى، إلا أن هناك البعض ممن يحاولون المتاجرة في ألام الأسرى، مؤكدًا أن جولات وزير الخارجية الأميركي جون كيرى في المنطقة، تهدف لتسويق الوهم مرة أخرى، وتحقيق هدف واحد هو العودة للمفاوضات، وأنه يعلم حل الدولتين أو الحل النهائي او غيره ليسوا حلاً للقضية الفلسطينية. وابدى الهندي استغرابه من العودة للمفاوضات من دون أي مرجعيات، لتبدأ من الصفر ويتفاوضوا على ما تفاوضوا عليه عشرات المرات، وأن الاحتلال يجني من خلال المفاضات مسحه لصورة القتل ضد الفلسطينين، ويحاول أن يرسم صورة الديمقراطية له، مضيفًا أن الأسرى الذين يتم التحدث عن الإفراج عنهم، كان من المقرر ان يفرج عنهم قبل 20عامًا حسب اتفاقية "أوسلو"، لكن الاحتلال ظل يماطل طيلة سنين المفاوضات وهو هو يعود للمفاوضات مع الفلسطينين من جديد ويوهمم بإجرائات بناء الثقة.