دمشق ـ جورج الشامي
شهد عام 2013 ارتفاعًا كبيرًا في عدد الصحافيين الذين دفعوا حياتهم ثمنًا لتغطيتهم الإعلامية لما يدور في العالم، حيث سقط خلال هذا العام 70 صحافيًا وفقا لـ"لجنة حماية الصحافيين".
وأوضحت لجنة حماية الصحافيين أنَّ "معظم حالات القتل، التي تعرض لها الصحافيين، كانت في مناطق نزاع"، مشيرة إلى أنها "بعد تغطيتهم لقضايا مثيرة للجدل".
وبيّنت اللجنة أنّه "قتل 29 صحافيًا في سورية، و10 في العراق
، في حين سقط باقي الصحافيين في أنحاء العالم".
ودعت لجنة حماية الصحافيين المجتمع الدولي إلى تقديم الحماية والدفاع عن الصحافيين، مطالبة حكومات العالم بحمايتهم، والعمل على تقديم القتلة للقضاء.
وأشار التقرير إلى أنَّ "سورية ظلت في عام 2013 البلد الأكثر خطرًا على حياة الصحافيين المزاولين لعملهم، كما شهدت مصر والعراق تصاعدًا في أعمال العنف المميت، التي أصابت الإعلامين".
ولفت التقرير إلى أنَّ "عام 2013شهد مقتل 70 صحافيًا، بينما بلغ عددهم 74 صحفيًا قتيلاً في عام 2012"، موضحًا أنَّ "ثلثا عمليات قتل الصحافيين حدثت في الشرق الأوسط، خلال عام 2013".
وأضاف التقرير أنَّ "النزاع الدائر في سورية، منذ أكثر من عامين ونصف، أودى بحياة ما لا يقل عن 29 صحافيًا في عام 2013، ليرتفع بذلك عدد الصحافيين الذين قتلوا خلال تغطيتهم للنزاع في سورية إلى 63، ومنهم صحافيون قتلوا على الحدود مع لبنان أو تركيا".
وأوضح التقرير أنَّ "هذا العدد الهائل من القتلى في سورية لا يروي قصة الخطر الذي يتعرض له الصحافيون بأكملها، نظرًا للعدد غير مسبوق من الصحافيين الذين تعرضوا للاختطاف خلال عام 2013"، مشيرًا إلى أنه "اختطف نحو 60 صحافيًا على الأقل، لمدة وجيزة خلال العام، وهناك نحو 30 صحافيًا في عداد المفقودين".
وتابع التقرير أنّه "في العراق، عاد العنف إلى مستويات لم يشهدها البلد منذ عام 2011، إذ قتل 10 صحافيين، كما شهدت مصر تصاعدًا حادًا في حالات قتل الصحافيين في عام 2013، وبلغ عدد الصحافيين القتلى بسبب عملهم فيها 6".
واعتبر نائب مدير لجنة حماية الصحافيين روبرت ماهوني أنَّ "الشرق الأوسط أصبح ميدانًا لقتل الصحافيين، حيث أدّت الحرب الأهلية في سورية، وتجدد الاعتداءات الطائفية في العراق، إلى خسائر فظيعة بين الصحفيين".