تظاهرة سابقة للتضامن مع "أنوزلا" والمطالبة بتعزيز حرية الصحافة في المغرب

وَجَّهَت منظمة "مراسلون بلا حدود" رسالة إلى وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، الذي يرتقب وصوله إلى المغرب تُعبِّر فيها عن مخاوفها وانشغالاتها بشأن وضعيَّة حريَّة الصحافة في المغرب. وطالَبَت المُنظَّمة من جون كيري أن يناقش مع نظيره المغربي صلاح الدين مزوار، قضيّة الصحافي علي أنوزلا الذي ما زال متابعًا أمام القضاء في إطار قانون مكافحة الإرهاب.
واعتبَرَت المنظَّمة أن قضيَّة اعتقال أنوزلا كانت لها تداعيات كبيرة في المملكة، مذكرة بسياق اعتقال مدير موقع "لكم"، عقِب نشره لرابط إلكتروني يحيل إلى مقال نشرته يومية "إل باييس" الإسبانية، وكان هذا المقال يتضمن رابطًا آخر يحيل بدوره إلى شريط فيديو منسوب إلى جماعة "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي.
وأعلنت المصدر ذاته رئيس الدبلوماسية المغربية في رسالتها إلى التهم التي يواجهها أنوزلا، والتي من بينها "المساعدة المادية" و"تشجيع الجرائم الإرهابية"، ما يعني الحكم عليه بالسجن الجنائي ما بين 10 إلى 30 عامًا في حال ثبوت التهم المنسوبة إليه".
وندَّدَت المنظمة باستمرار إغلاق موقع لكم في نسختيه العربية والفرنسية منذ 17 تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، "رغم الدعوات المتكررة التي رفعها أنوزلا إلى النيابة العامة، وأيضًا إلى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران في الآونة الأخيرة"، واعتبرت هذه المتابعة القضائية، وهذا الحظر لمواقع إخبارية، هو نتيجة لقرار سياسي وتعسفي، وهو ما يُشكِّل مسًّا خطيرًا بالحق في حرية الصحافة والإعلام".
وأكّدت المنظمة أن تصنيف المغرب في مؤشر حرية الإعلام يثير عددًا من المخاوف، ويتطلب اتخاذ السلطات لتدابير ملموسة ترمي إلى تحسين أوضاع احترام الحق في الإخبار وفي البحث عن المعلومة، كما أن المنظمة شدّدت على ضرورة إصلاح النظام القضائي، بما يسمح بطريقة واضحة وكاملة بضمان تطبيق مبدأ حرية الصحافة في حد ذاته.