الصحافي الحر غمبي ياسودا يحمل لافتة مكتوب عليها " رجاءً مساعدتي فهذه هي فرصتي الأخيرة" في صورة نشرت على الإنترنت

ظهر أحد الصحافيين اليابانيين المختطفين من قبل تنظيم القاعدة داخل الأراضي السورية في صورة جديدة وهو يستنجد بحكومته من أجل إنقاذه, وأظهرت الصورة التي نشرت على ما يبدو أول أمس على الإنترنت غمبي ياسودا وهو ملتحي ويرتدي ملابس برتقالية اللون حاملاً لافتة مكتوبة باليد إستخدم فيها اللغة اليابانية, وحملت رسالته الموقعة بإسمه " برجاء مساعدتي فهذه هي فرصتي الأخيرة ", فيما أوضحت الحكومة اليابانية بأنها تبذل قصاري جهدها لتأمين تحريره, وجاءت مناشدة ياسودا لتلفت إنتباه العالم في آذار / مارس، وذلك مع ظهوره في فيديو وهو يقرأ رسالة لبلاده وعائلته, وقالت وسائل الإعلام اليابانية بأنه تعرض للإختطاف من قبل جناح تنظيم القاعدة في سورية وهي جبهة النصرة بعد إجتيازه الحدود في حزيران / يونيو قادماً من تركيـا.

وصرح وزير الخارجية فوميو كيشيدا بأن الحكومة كانت تقوم بتحليل الصورة الجديدة وتعتقد بأنها للصحفي ياسودا، بينما قال الناطق بإسم الحكومة اليابانية يوشيهايد سوغا إن العمل جاري لتقديم المساعدة، مشدداً على أن سلامة المواطنين اليابانيين تقع ضمن أهم الواجبات الملقاة على عاتقهم، وفي سبيل ذلك يعملون على الإستفادة من الشبكة الواسعة للمعلومات والقيام بما في وسعهم للإستجابة إلى هذه المناشدة.

وبسؤاله حول ما إذا كان هناك إتصالات مع جبهة النصرة، فقد قال إنهم يأخذون ذلك في الإعتبار دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل, وكان تنظيم داعش قد قام مطلع عام 2015 بذبح إثنين من الرعايـا اليابانيين أحدهم مستشاراً للأمن والآخر مراسل حربي مخضرم.

وحازت عمليات الإعدام على إهتمام اليابان، ولكن الحكومة قالت ذلك الوقت إنَّها لن تتفاوض مع المليشيات المسلحة لإطلاق سراح مواطنيها, و إحتجز ياسودا الذي عمل كصحفي حر منذ عام 2003 في بغداد عام 2004، وأثار الإنتقادات تجاه الحكومة لتفاوضها من أجل إطلاق سراحه, وفي كانون الأول / ديسمبر، تراجعت منظمة مراسلون بلا حدود لحرية الإعلام  واعتذرت عن تقريرها الذي قالت فيه إن ياسودا تعرض لتهديدات بالإعدام في سورية.