الدارالبيضاء - أسماء عمري
أعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود"، أن "المغرب احتل المرتبة 136 عالميًّا من أصل 180 دولة، ضمن تصنيف مؤشر "حرية الصحافة" للعام 2014، وهو ما يضع المملكة ضمن الدول التي لا تحترم فيها حرية الرأي والتعبير بالشكل المطلوب".وكشف تقرير المنظمة، الذي أصدرته الأربعاء، أن "الحكومة المغربية بقيادة الإسلاميين، تأخرت كثيرًا في ترجمة وعودها بالإصلاح، والتي أعلنت عنها منذ العام 2011، كما ذكَّرت بقضية الصحافي، علي أنوزلا، التي لم تعرف طريقها إلى الحل حتى اليوم".
وأضافت، أن "محاكمة علي أنوزلا بموجب قانون الإرهاب كان الحدث البارز خلال العام 2013، والذي أعطى صورة عن وضعية حرية الرأي والتعبير في المغرب".
ودافعت المنظمة في تقريرها، عن علي أنوزلا، وقالت، إنه "لم ينشر فيديو "القاعدة" الذي يحرض ضد المغرب، وإنما قام بنشر رابط جريدة "إلباييس" التي نشرت بدورها الفيديو"، معتبرة أن "التهم الموجهة لأنوزلا، والتي تصل عقوبتها إلى ثلاثين عامًا من السجن، هي تهم مبالغ فيها، وليس لها أية علاقة بما قام به".
وأشارت إلى أن "قضية أنوزلا تعبر عن الخلط المزعج للسلطات المغربية بين العمل الصحافي وبين التحريض على الإرهاب".
واحتل المغرب في التقرير آخر مرتبة ضمن دول المغرب العربي بعد ليبيا، التي جاءت في المرتبة 137، من حيث حرية الإعلام، كما جاءت الجزائر في المرتبة 121 عالميًّا تليها تونس في المرتبة 133، في حين احتلت موريتانيا صدارة الدول العربية من حيث حرية الإعلام، واحتلت المرتبة 60 على الصعيد العالمي.
وعالميَّا فقد تصدرت دول؛ فنلندا، وهولندا، والنرويج، على التوالي قائمة البلدان التي يتمتع فيها الصحافيون بأوسع هامش للحرية، في المقابل فإن أسوء الدول التي يمكن فيها مزاولة مهنة الصحافة، هي؛ كوريا الشمالية، وسورية، وإريتريا، وأذربيجان.