تقدَّمَت وزيرة الإعلام الدكتورة درية شرف الدين بكل آيات الشكر والتقدير والامتنان لنساء مصر اللائي تصدّرن المشهد الانتخابي للرئاسة المصرية منذ أيام وكنّ "مذهلات"، هذا الوصف الذي جاء على لسان رئيس الوفد الياباني لمتابعة الانتخابات الرئاسية، موضحًا: "أن النساءَ المصرياتِ أثبتن إيجابيتهن بشكل كبير، حيث حضرن الانتخابات بشجاعة، وكن مذهلات"، موضحة إلى أن الدستور الجديد أقرّ حقوقاً للمرأة لم يتضَمّنها دستور سابق. 
وكَشَفَت أن مصرَ تشهدُ أيامًا جليلة نستكمل خلالها خارطةً للمستقبل وللأمل، للأمن والأمان، للعمل والتقدم، وأن شعبَ مصرَ العظيم يرنو بعد طول عناء إلى استقـــرار الدولة، ومواجهة جميع أنواع الانفــــلات والخروج على القـــانون، يتطلع إلى تحقيق أحلام "شهداء الوطن"، الذين اغتالتهم يد الخسة والتخلف والقهر والكذب. 
وجاء ذلك في الندوة التي عُقدت، اليوم الأحد، في دار الأوبرا المصرية، وأعلنت وزيرة الإعلام أن حلم الشعب المصري العظيم أن يرى مصر دولة كبرى بإنتاجها واقتصادها ومواردها وموقفها وقدرة شبابها. 
وأوضحت أن نساء مصرَ كنّ مذهلات بالفعل بكل ما تحمله هذه الكلمة من معانٍ كثيرة تدعو إلى الفخر والاعتزاز، شابات يحملن أطفالهن إلى مواقع الخطر والتهديد في الصفوف الانتخابية من دون خوف، سيدات يرتكزن على عصاة، ويتحاملن بسنوات عمرهن على أكتاف الآخرين للوصول إلى صناديق الانتخاب، يقبِّلن رؤوس الجنود والضباط عرفانًا بالجميل. 
وأوضحت الوزيرة أن المرأة المصرية جسّدت معنى الاعتزاز بالوطن، والتمسك بنجاته من التخلف والقهر والعودة للوراء والنظرة الدونية للمرأة والتمسح كذبًا بالدين، نساء مصر كنّ بطلات المشهد الانتخابي ولهن الفخر. 
وأشارت الوزيرة الى أن الدستور المصري الجديد أقرّ حقوقًا كثيرة للمرأة ربما لم يحتويها دستور سابق، لكن نصـوصه حتــــى الآن ما زالت قيد الأوراق، وننتظر جميعًا تفعيلها في قوانين وتشريعات، ووجود كثيف للمرأة المصرية في البرلمان المقبل، وفي المجالس المحلية وفي مناصب الدولة. 
وفي نهاية كلمتها، وجّهَت الوزيرة كل التحية والتقدير للمرأةِ المصريةِ العظيمة، التي تساهم بفعالية وشجاعة واقتدار في بناء مستقبل مصر.