مساكن طلابية

يعيش الطلاب في أعرق الجامعات والكليات البريطانية في مساكن طلابية قذرة مكدسة بأكوام القمامة والفوضى أشبه ما تكون بـ"زريبة للخنازير".

وأرسل مجموعة من الطلاب الجامعيين المجبرين على العيش في ظروف مزرية، صورًا مروعة لمبنى "Flat 2c" في المساكن أو المدينة الجامعية التابعة لجامعة "شيفيلد"، تبين حجم قذارة المكان المليء بمكبات القمامة وعلب البيرة الفارغة، الذي قد يعرض الطلاب للإصابة بالأمراض الخطيرة.

وبينما يعتبر دخول الجامعة لأي طالب من أكثر التجارب أهمية وإثارة، التي تعني الخروج إلى عالم أكبر يجد فيه الطلاب مسارات خاصة لحياتهم، تفتح عقولهم وتجعلهم يكتشفون هويتهم الحقيقية، إلا أن تجربة هؤلاء الطلاب كانت مأساوية.

وتوضح الصور المطبخ المشترك للمبنى الذي تتناثر فيه بقايا الطعام والقمامة والخمر، فضلًا عن انتشار أكياس الكمامة المكدسة على أرضيات شقق المبنى المتعفنة في الشمس، والسجاد المليء بالبقع بسبب بقايا الطعام، وزجاجات البيرة الفارغة المتناثرة في كل مكان، حتى أصبحت الشقق أشبه بزريبة خنازير وبائية مليئة بالفوضى.

ويكافح الطلاب لقضاء فترة الدراسة والامتحانات في مكان محاط بالفوضى ومثير للاشمئزازِ، مكدس بالقمامة المتراكمة في مطابخهم وغرف المعيشة.

وكشفت الصور المنتشرة في وقت سابق من الأسبوع، عن مجموعة من المساكن الطلابية التابعة لجامعات عريقة مثل مانشستر وليدز ولندن ودورهام، التي تشهد الظروف المعيشية نفسها للمساكن التابعة لجامعة" شيفيلد".

وأظهرت مجموعة أخرى من الصور أرسلها طلاب من جامعة "نيوكاستل"، عن تفاقم القذارة والفوضى إلى مرحلة بلغت ظهور الديدان في المسكن الطلابي الذي يعيشون فيه، وأكد أحد الطلاب الذي طلب عدم الكشف عن هويته وأرسل مقطع فيديو يبين كم القذارة في هذه الشقق، أنها أسوأ مسكن طلابي في بريطانيا.

وأوضحت إحدى طالبات جامعة ليدز البريطانية، أنها صدمت من تجاهل زملائها من كلية الفنون الموسيقية، لظروفهم المعيشية القذرة في المسكن الطلابي، وتعيش الطالبة البالغة من العمر 19 عامًا مع أربعة طلاب تصفهم بأنهم أكثر الأشخاص المثيرين للاشمئزاز التي قابلتهم في حياتها.

 وأضافت: "لقد كانوا يعيشون هنا منذ أيلول/ سبتمبر، وكان المكان مروعًا، وهذه الصور لم تكن لمرة واحدة ولكن المكان هو دائماً على هذا الوضع"، وتابعت:  زملائي في السكن يغضون الطرف دائمًا عن هذه القذارة، ولكني أعاني حقا من العيش هنا، ولقد فكرت كثيرًا في الخروج والعودة إلى المنزل مرات عديدة، على الرغم من أن المنزل يبعد أكثر من ساعة من الكلية، فالحياة هنا أصابتني بمشاكل القلق، فالرائحة هنا مثيرة للاشمئزاز، الناتجة باستمرار عن الطعام الفاسد، والتي أهرب منها باستمرار في غرفة نومي".

وتحدثت طالبة أخرى تدعى، هانا هولدن، عن المسكن الطلابي التي تعيش فيه برفقة زملائها: "لم يعد لدينا أي من الطاولات، فجميعها أصبحت مكسورة بسبب حفلات "بريدرينكس" الذين يتناولون فيها الخمور قبل السهرات الليلية".

وأضافت هولدن: "هناك الكثير من قشور الخضروات المتناثرة على الأرض، وأكياس الشاي وبقع الزبدة على الجدران، فضلاً عن الكثير من القمامة في المطبخ، وقشر البيض، ولا يهتم أحد لتنظيف المطبخ أو لغسل الأطباق، لدرجة أن العفن بدا في النمو في أسفل الثلاجات".

ويعتقد البعض أن الصور التي ظهرت في وقت سابق من الأسبوع، لبعض المساكن الجامعية في قرية "Uni's Endcliffe" التابعة لجامعة "شيفيلد" هي الأسوأ على الإطلاق، حيث أصبحت الغرف والصالة المشتركة، مكدسة بالقمامة المتعفنة في الشمس.