وزير التعليم السعودي الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ

أكّد وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ على اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين بالنهج الجماعي والتشاركي والتعاون الدولي بوصفه السبيل الأكثر فعالية لمواجهة الأزمات العالمية وأهمية في الأوقات الحرجة والحساسة.

جاء ذلك خلال كلمة معاليه في إحاطته الإعلامية اليوم بعنوان "استمرارية التعليم في أوقات الأزمات" ضمن قمة دول مجموعة العشرين، حيث استعرض معاليه التعليم خلال جائحة كورونا وصورة المشهد غير المسبوق في عمليات الإغلاق في جميع أنحاء العالم الذي أدى إلى خروج 1.6 مليارات طالب خارج المدارس بسبب الجائحة، وكذلك أولويات وزارة التعليم في قمة مجموعة العشرين حيث تركزت أولويات الوزارة في التعليم لمرحلة الطفولة المبكرة كأساس لتطوير الكفاءة العالمية ومهارات القرن الحادي والعشرين والتدويل في التعليم وضمان استمراريته في أوقات الأزمات، فضلاً عن استجابة المملكة للأزمة والتحديات التي واجهت التعليم، مؤكداً أن التعليم "عن بعد" لم يكن مفهوماً جديداً في المملكة، وذلك باستخدام الدوائر التلفزيونية المغلقة في التعليم الجامعي قبل أكثر من 40 عاما.
وأضاف أن النظم التعليمية في جميع أنحاء العالم لم تكن مستعدة لهذه الأزمة، ولضمان استمرار العملية التعليمية في المدارس للطلاب والمعلمين، فقد أرجأت الوزارة إعلانها عن الخطط حتى نهاية الفصل الدراسي.
وبين الدكتور آل الشيخ أنه قبل ثلاثة أيام من إعلان منظمة الصحة العالمية تصنيف "كورونا" بدرجة "وباء"، أغلقت وزارة التعليم مقرات المدارس في جميع أنحاء المملكة، واستكمال العملية التعليمية في صباح اليوم التالي على شبكة الإنترنت لجميع الفصول الدراسية بصورة كاملة في التعليم العام والتعليم العالي، وكانت نظم إدارة التعلم مستخدمة بالفعل تقريباً، رغم ما تطلبه الأمر من قدرة وموارد عالية لاستيعاب مهمة بهذا الحجم.
وفيما يتعلق بالجامعات أكد معالي وزير التعليم أنه لم يكن الأمر سوى مسألة انتقال من أداة تعلم إضافية إلى أسلوب رئيسي للتعلم، وفي المدارس العامة قامت الوزارة ببث 12 قناة تلفزيونية تعليمية بصورة متوازية مع تقدم سير المنهج، حيث بلغت القنوات في هذا الفصل 24 قناة تعليمية.
وأضاف أن الوزارة في فصل الصيف أطلقت منظومة مدرستي الوطنية لإدارة التعلم بالتوازي مع 24 قناة للبث الفضائي على تلفزيون عين، وجرى تشغيل نظم إدارة التعلم بصورة محورية ومرنة بما يضمن شمول جميع الطلاب والمعلمين والمدارس في المملكة.
وأكد أن التحديات تمثل فرصا جديدة، حيث الأسرة والمجتمع هي أكثر انخراطا في دعم تعليم أبنائهم وبناتهم، وأن ذلك سيغير من اقتصاديات التعليم، مبيناً أن المساواة في الوصول وفرص التعلم أصبحت مساءلة مضمونة للجميع بغض النظر عن الموقع، حيث أصبح التعليم متاحاً 24 ساعة على مدار الأسبوع، الأمر الذي مكّن للطلاب تسريع تعليمهم.
وكشف وزير التعليم عن تغير مفهوم التعليم الممتد من الأول الابتدائي إلى الثالث الثانوي بصورة جوهرية، مؤكداً أنه لا يستلزم الأمر التعليم على مدى 12 سنة في ظل وجود التعلم الإلكتروني، وأصبح الحراك التعليمي وتدويله جزءاً رئيساً من التعاون الدولي من خلال التنقل الافتراضي للتعليم.

قد يهمك ايضا

الرياض تعلق الدراسة في جميع المؤسسات التعليمية اعتبارًا من الإثنين

وزارة التعليم السعودية تعلن استمرار العمل عن بُعد حتى نهاية الفصل الدراسي