لندن - مصر اليوم
مصير ضبابي للعام الدراسي في الجامعات حول العالم، بسبب جائحة فيروس كورونا المستجدّ - لعنة العالمة الجديدة -، ما دفع عدد من الجامعات طرح إمكانية عدم استئناف الدروس الشخصية حتى عام 2021. وبالفعل، ألغت جامعة بوسطن جميع "الأنشطة الصيفية الشخصية" في حرمها الرئيسي. لكن خطة التعافي من فيروس كورونا لمدرسة المدينة ستتضمن عدّة بروتوكولات، في حال اعتبر المسؤولون أنه ليس من الآمن العودة شخصيًا لفصل الخريف. وترى الخطة ضرورة استمرار الفصول عن بُعد حتى فصل الخريف.
في هذا الإطار أكدت جامعة بوسطن في بيان "أنه، وبناءً على قرار مسؤولي الصحة العامة عدم إعادة فتحها (باعتبارها خطوة عير آمنة) حتى خريف عام 2020، فإن خطة الطوارئ التي أعدّتها للجامعة تتوخى الحاجة إلى النظر في العودة الشخصية لاحقًا، أي ربما في كانون الثاني 2021". وفي هذا الوقت، ستقوم المدرسة "بتقديم دورات التعلم عن بعد هذا الصيف". ونُسلط في السطور التالية الضوء على مدى تأثير كورونا على استمرارية التعليم العالي الموثوق، حيث تواجه المدارس تغييرات لا يمكن تصورها في أساليب حياتها. وفي وقت نقلت الفصول الدراسية عبر الإنترنت وألغيت عطلة الربيع وأغرقا الوظائف الصيفية وأجّلت الاحتفالات، ما زال الطلاب يأملون إلى حد كبير في أن يضع الخريف حداً لحالة عدم اليقين هذه.
عدد الصروح التعليمية التي تتخذ الاجراءات عينها في تزايد
قال الرئيس لورانس باكو في مقابلة أن "جامعة هارفارد"، التي كانت من أوائل الجامعات التي أرسلت الطلاب إلى منازلهم في وقت سابق من هذا الربيع في محاولة للتخفيف من الزحمة في الحرم الجامعي، "تدرس عددا كبيراً من السيناريوهات المتنوعة" لفصل الخريف منذ الاسبوع الماضي. واعتبر باكو أن "إحدى أبرز القضايا هي أنه في مرحلة ما سيتعين اتخاذ قرارات كبرى وسيظل هناك قدر هائل من عدم اليقين فيما يتعلق بالفيروس".
تماما مثل معظم الكليات في الولايات المتحدة، نقلت كلية ولاية أوريغون معظم نشاطاتها الصيفية عبر الإنترنت. أما بالنسبة لفصل الخريف، فقال المتحدث باسمها ستيف كلارك لصحيفة ذي أوريغونيان أن "فيروس كورونا المستجد هو فقط من سيحدد ماذا سيحدث"، مضيفاً أنه "يمكننا أن نأمل في عودة كاملة في خريف 2020 ، لكن الأمل ليس استراتيجية. ولهذا السبب نحن ذاهبون إلى الاستعداد قدر الإمكان لكل طوارئ ممكنة". من جهتها قالت جامعة أريزونا أنها "لا تزال تأمل أن يشتمل فصل الخريف على العودة إلى الحرم الجامعي".
واعتبر إريك فيغل دينج، عالم وبائيات ومشارك في هارفارد في حديث لشبكة "سي إن إن" أنه "يجب على جميع الكليات وضع خطط لتأخير تواريخ البدء والإغلاق المتكرر وإعادة الفتح، لأن نماذج علم الأوبئة تشير إلى أنه قد يتعيّن علينا إغلاق وإعادة الفتح مراراً حتى عام 2022". وقال باحثون من مدرسة تشان يوم الثلثاء إن "الولايات المتحدة قد تضطر إلى تحمل إجراءات التباعد الاجتماعي، وتطبيق الحجر المنزلي وإغلاق المدارس، حتى عام 2022. أي ما لم يتوفر اللقاح بسرعة. وأعلن الباحثون عن "حاجة محتملة لتطبيق التباعد الاجتماعي المتقطّع حتى عام 2022 ما لم يتم زيادة قدرة العناية المشددة بشكل كبير أو في حال أصبح العلاج أو اللقاح متاحًا، أو إذا تحصّن الناس طبيعياً ضد كورونا بعد ابإصابة. وهذا ببساطة غير معروف حتى الآن".
قد يهمك أيضـــــــًا :