الخراف في ساحة المدرسة

فوجئت مديرة مدرسة ابتدائية في مقاطعة ليزير، غرب فرنسا، بحضور التلاميذ إلى الدوام مصحوبين بأكثر من 60 خروفاً. وتبين أن 15 خروفاً منها قد جرى تسجيله رسمياً في المدرسة تحت أسماء مستعارة، بهدف زيادة عدد التلاميذ والحيلولة دون إغلاق صفوفها، حيث كان المشهد مثيراً، أول من أمس، عند اصطفاف الخراف في ساحة مدرسة «جزل فيري» التي تقع في بلدة بيلدون الجبلية المعزولة. ولا يزيد عدد سكان البلدة عن 3379 شخصاً. وحمل بعض أولياء الأمور لافتات كتبوا عليها: «المدارس لا تدار مثل القطيع»، و«لن تجزّوا صوفنا»، و«لسنا خرافاً». وقد بادروا إلى تلك المظاهرة بالتعاون مع أحد مربي الأغنام في البلدة، للاحتجاج على خطة معلنة لإغلاق 11 صفاً من صفوف المدرسة في العام الدراسي المقبل.

ولتفادي إغلاق الصفوف بحجة قلة عدد التلاميذ المسجلين فيها، عمد الأهالي إلى تسجيل 15 خروفاً من مجموع 65 شارك في «الاعتصام». وتولت أمهات بعض التلاميذ عمل شهادات ميلاد مُقلّدة وبطاقات هوية للخراف، لاستكمال تسجيلها في المدرسة وفق الشروط المعمول بها. وقالت إحداهن لصحيفة «الفيغارو»: «إذا كانت وزارة التربية تقيس الصفوف بعدد التلاميذ في كل فصل، فها نحن قد ساهمنا برفع العدد لكيلا تلغى الصفوف»، وعبّر الأطفال عن سرورهم بوجود حيوانات أليفة معهم في ساحة المدرسة. وقال تلميذ في الثامنة من العمر، إنه لا يمانع في الجلوس داخل الصف بجانب خروف، وهو متأكد من أن هذا «الزميل» سينجح آخر السنة. 

من جانبه، أكد ميشيل جيرير، راعي الأغنام الذي أعار الماشية للمشاركة في المظاهرة، أنه فخور لتسجيل عدد من خرافه في صفوف الدراسة.

وقد يهمك أيضًا:

"أكت"تستخدم"الإعلانات الانتخابية" في تصنيع الحقائب المدرسية

مديري مدارس يُحذرون من أنَّ الأطفال يُكافحون للاستمتاع في المدرسة