شهد نظام التعليم في مصر خلال السنوات الاخيرة جهودا ملحوظة هدفها إحداث تطوير جذري في نظام التعليم المصري بالافعال وليس بالاقوال فقط ، وذلك بدعم و رعاية من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية . في آخر 6 سنوات تم بناء 75 ألف فصل جديد لحل ازمة كثافات الفصول بتكلفة 24 مليار جنيه . في اغسطس 2014 تم تشكيل المجالس التخصصية لتبادل الافكار في تطوير التعليم والبحث العلمي. في ديسمبر 2014 تم اطلاق رؤية مصر 2030 لبناء الانسان القادر على التعلم والابتكار.

  بنك المعرفة المصري

 في الفترة من مارس لديسمبر 2015 تم عمل مفاوضات مع مؤسسات المعرفة الدولية والبنية التكنولوجية لبنك المعرفة المصري. وفي يناير 2016 تم اطلاق بنك المعرفة المصري .و يحتوي بنك المعرفة المصري على بوابتين رئيسيتين تنقسم كل بوابة منهما لعدد من البوابات الفرعية ، فهناك البوابة الرئيسية الأولى وهي بوابة إتاحة المعلومات www.ekb.eg ، وتعد من أكبر المكتبات الرقمية ومركز معرفة إلكتروني على مستوى العالم والتي تقدم وصولا مجانيا للمنشورات التعليمية والعلمية في العديد من فروع المعرفة لكل أفراد الشعب داخل جمهورية مصر العربية بالتسجيل عليها باستخدام الرقم القومي والبريد الإلكتروني وبعض البيانات الشخصية والوظيفية البسيطة وتقدم خدماتها من خلال أربع بوابات فرعية للقرّاء والباحثين والطلبة والمعلمين وكذلك الأطفال .

أما عن البوابة الرئيسية الثانية لبنك المعرفة المصري فهى بوابة إنتاج و نشر المعلومات المحلية الأكاديمية للجامعات المصرية والمعاهد والمراكز البحثية وأية جهة بحثية أو أكاديمية داخل جمهورية مصر العربية من خلال نظام نشر إلكتروني متكامل وفقًا للمعايير العالمية. وتشمل البوابة نظاما متكاملا لدعم توثيق المحتوى المعرفي العلمي والبحثي لكافة الجامعات والمراكز البحثية مما يدعم ذاكرة مصر العلمية والبحثية من خلال ما يلي:

نظام إدارة الدوريات العلمية وفهرستها وحفظها إلكترونيًا ، و نظام لإدارة المؤتمرات ويشمل توثيق المسابقات العلمية، وورش عمل المؤتمرات وتسجيل المشاركين وإدارة المعارض وإدارة نظام سير عمل النشر ، و نظام تقييم الناتج العلمي المحلي للبحوث من خلال متميز متكامل تم تصميمه للهيئات العلمية لمراقبة وتقييم الدوريات العلمية المحلية الخاصة بها ، و نظام حفظ وتجميع الناتج المحلي بشكل قومي لكل الباحثين علي مستوي الجمهورية ، و الحفظ والإسترجاع لكل البيانات من خلال نظام مركزي مع إحكام إدارة النظام.

نظام التعليم الجديد 2.0

في ابريل 2016 تم اطلاق فكرة التعليم المصري الجديد (تعليم 2.0) بمؤتمر البنك الدولي في القاهرة.في اكتوبر 2016 تمت مناقشة حلم التعليم الجديد في مؤتمر الشباب في شرم الشيخ.محاور تطوير التعليم التي ظهرت على الارض من 2017 : (نظام التعليم الجديد – المدارس المصرية اليابانية – الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة – نظام التقييم المعدل في المرحلة الثانوية – مدرس التكنولوجيا التطبيقية – بناء وتجديد الابنية التعليمية لحل مشكلة الكثافات).

*تطوير المناهج

تم وضع اطار عام للمناهج بنيت على اساسه الكتب الجديدة الخاصة بنظام التعليم الجديد المطبق الان من رياض الاطفال حتى 3 ابتدائيوأوضح وزير التربية والتعليم ، أن كتب نظام التعليم الجديد تركز على المتعلم نفسه ، بحيث تشجع هذه الكتب الطالب على فكرة التعلم من اجل الحياة وليس من اجل الامتحان ، يحث يتم ترسيخ اهمية فكرة التعلم مدى الحياة القائم على الكفاءة وكشف المواهب الحقيقية للطالب ، لافتًا إلى أن هذه الكتب تقدم التعلم متعدد التخصصات.

*المدارس الدولية الحكومية

تم إنشاء 13 مدرسة دولية حكومية متميزة لمتوسطي الدخل ، و تعمل هذه المدارس على تدريس المنهج بالنظام البريطاني ترتكز فلسفته على تقديم خدمة تعليمية متميزة بتكلفة مناسبة لشريحة من المجتمع المصري، وذلك بدعم فني من مؤسسة أصحاب المدارس الدولية

*مشروع المدارس المصرية اليابانية

- في 2018 .. تم استحداث مشروع المدارس المصرية اليابانية بالتعاون مع وكالة اليابان للتعاون الدولي (الجايكا) ، وهذه المدارس تطبق مناهج نظام التعليم الجديد بالاضافة لـ انشطة التوكاتسو ، حيث تم تشغيل 35 مدرسة يابانية في عام 2018/2019 في 21 محافظة ، ثم تم تشغيل 6 مدارس في 2019/2020 ، ثم تمت اضافة مدرستين في العام الدراسي 2020/2021 ، وهناك 9 مدارس جديدة في كانون الثاني القادم .تم ارسال بعثات من المعلمين لتلقي التدريب في اليابان ، حيث تم تدريب 800 معلم.

* تفعيل التعلم الرقمي

-استثمرت مصر في التعلم الرقمي من 2017 ، عن طريق ضخ مناهج اضافية من بريتانيكا و بيرسون و نهضة مصر باللغة العربية والانجليزية في بنك المعرفة المصري ، وبدأ توفير مصادر متعددة للتعلم واتاحة محتوى رقمي لتنمية مهارة التعلم الذاتي.تم تدريب 25 ألف اخصائي تكنولوجي لتوفير الدعم الفني للطلاب.تم عمل بنية تحتية بجميع المدارس الثانوية تتمثل في :

-اتاحة 1.8 مليون جهاز تابلت للطلاب ، و تركيب 36 ألف شاشة ذكية في الفصول ، وتوصيل شبكات فايبر إلى 2425 مدرسة . تم تنفيذ نظام الامتحانات الالكترونية ، بعد ان تم اعداد بنوك اسئلة من المركز القومي للامتحانات   (نمتحن ما لا يقل عن مليون و 800 ألف طالب في وقت واحد). تم بناء عدد من المنصات الالكترونية التعليمية مثل : منصة ادارة التعلم من بنك المعرفة المصري لطلاب المرحلة الثانوية ، مكتبة ذاكر الالكترونية ، منصة ادمودو للفصول الافتراضية ، منصة حصص مصر ، جار الاستعداد لاطلاق تطبيق اسأل معلم ، ومنصة اديوفليكس. تم اطلاق قناة مدرستنا التعليمية المتطورة التي تخدم الطلاب من 4 ابتدائي لـ 3 اعدادي ، ومن المقرر خلال يومين أن يتم اطلاق قناة مدرستنا 2 التي تخدم طلاب المرحلة الثانوية بصفوفها الثلاثة .

*الاهتمام بتحسين تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة

- في عام 2017/2018 : بدأت إجراءات تيسير دمج الطلاب ذوي الاعاقات البسيطة في المدارس ، و اعداد فصول لمتعددي الاعاقة ، وتدريب معلمي هذه الفئة. في 2019/2020 : تم وضع اطار لمناهج التربية الفكرية ، وتحديد مخرجات التعلم الجديدة للمكفوفين.

*استحداث مدارس التكنولوجيا التطبيقية لطلاب التعليم الفني

تم تشغيلها بشراكة ثلاثية مع  الصناعة والقطاع الخاص وهيئات الاعتماد الدولية، ويحصل طلابها على فرص عمل قبل التخرج من الشريك الصناعي ، ففي 2019/2020  تم تشغيل أكثر من 11 مدرسة لخدمة أكثر 2528 طالبا في أكثر  30 تخصصا ، تم إنشاء عدد من مدارس التكنولوجيا التطبيقية في تخصصات جديدة لمواكبة متطلبات سوق العمل والثورة الصناعية الرابعة، مثل الذكاء الاصطناعي وماكينات التحكم الرقمي والإلكترونيات وصناعة السيارات وصناعة الحلي وغيرها من التخصصات والصناعات المتقدمة.

* استحداث هيئة لضمان جودة التعليم الفني

- في  2018 : اتفق رئيس الجمهورية مع ألمانيا على تأسيس هيئة لضمان جودة و اعتماد المؤسسات والبرامج التعليمية والتدريبية والتقنية والفنية والمهنية. هذه الهيئة تسعى للارتقاء بجودة منظومة اتعليم والتدريب التقني و الفني ، وتقدم خططا وسياسات التنمية المستدامة.تهتم الهيئة برفع الجودة والاعتماد لتحسين النظرة المجتمعية للتعليم الفني والتدريب المهني وجذب الطلاب المتميزين للالتحاق بالتعليم الفني. هذه الهيئة ستساعد على ضمان الاستقلالية والشفافية وتوفير المهارات المتميزة المطلوبة من قبل ارباب العمل في السوق المحلي والدولي.

كما أكدت وزارة التربية والتعليم أنه تم إنشاء وتجهيز 9 مدارس نيل جديدة ، وتم تدريب 2.3 مليون معلم  في إطار جهود التنمية المهنية للمعلمين، بالاضافة لتدريب 185.5 ألف كادر اداري ، وقد حصل 24.5 ألف معلم على شهادات دولية في مجال التكنولوجيا.وعلى مستوى التعليم الجامعي ..شهدت منظومة التعليم العالي في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ، توسعا كبيرا فى إنشاء الجامعات الجديدة بكافة المجالات والتخصصات الدراسية .

وجاء اهتمام الدولة بالتوسع فى التعليم التكنولوجى  أيضا كجزء من الاهتمام بتطوير المؤسسات التعليمية المصرية، فتمت الموافقة على إنشاء 6 جامعات تكنولوجية جديدة ، إلى جانب متابعة العمل فى تنفيذ المجمعات التكنولوجية بالتعاون مع وزارة الاتصالات.وتم أيضا ضم المجمعات التكنولوجية التابعة لصندوق تطوير التعليم  وتطويرها لجامعات تكنولوجية ومتابعة خطة تطوير المعاهد الفنية التابعة للوزارة، وذلك فى إطار خطة عامة للنهوض بالتعليم الفنى وتخريج طالب عالي المستوى من حيث التعليم والتدريب والمهارة بما يناسب متطلبات سوق العمل المحلية والدولية، وسد احتياجات المشروعات التنموية.

ووجه الرئيس بتخصيص 100 منحة دراسية مجانية لأوائل شهادات الثانوية العامة وأوائل شهادات الثانوية الفنية للالتحاق والدراسة بالجامعات الأهلية والتكنولوجية الجديدة للعام الدراسي المقبل، على أن يتحمل صندوق تحيا مصر تمويل تكاليف تلك المنح.وتم إنشاء عدد من المستشفيات الجامعية الجديدة وفق أحدث المعايير، إلى جانب تطوير ورفع كفاءة المستشفيات الجامعية القائمة لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، خاصةً في ظل مساهمة تلك المستشفيات في توفير الخدمات الصحية على مستوى الجمهورية.ة 24 مليار جنيه

تفاصيل تكشف اهتمام الرئيس السيسي بتوفير تعليم جيد للمصريين

قد يهمك أيضا :  

حقيقة إلغاء قصص اللغة العربية لطلاب التعليم الأساسي

وزير التربية والتعليم المصري يكشف تفاصيل واقعة "طالبة الضفاير"