نيويورك ـ مصر اليوم
ولدت أماليا إيمي نويثر في 23 مارس/ آذار 1882، هي عالمة رياضية أثبتت تأثيرها الكبير، فقد وصفها آلبرت آينشتاين قائلاً "نويثر أهم وأبرز عالمة رياضية عبقرية ومبدعة تظهر منذ بداية التعليم العالي للنساء".وقد اعتبر البعض نظريتها "نظرية نويثر" -التي تتناول التماثل في الطبيعة والقوانين الكونية للاحتفاظ- بنفس أهمية نظرية النسبية لآينشتاين.
لماذا كانت بتلك الأهمية؟
وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز، فقد قال الفيزيائي والروائي رانسوم ستيفنز ذات مرة "بإمكانك البرهان وبشكل قوي على فكرة أن نظرية نويثر هي العمود الفقري الذي تستند عليه جميع علوم الفيزياء الحديثة"، بوجود تصريح كهذا فإنه من الصعب فهم غياب اسمها وجهلها من طرف أغلب الناس.ورغم أنها كانت منتجة بشكل كبير، حيث قامت بنشر أطنان من الأوراق العلمية الرائدة، إلا أنها تذكر في أعظم الأحيان نسبة لنظريتها هذه النظرية التي غالباً ما يتم التأكيد على أنها أجمل نتيجة للفيزياء الرياضية، والتي تقوم بربط التماثل في الطبيعة مع القوانين الكونية للانحفاظ.
من المؤكد أن نظرية نويثر جزء من الأساس الذي بنيت عليه الفيزياء الحديثة" تقول الفيزيائية ناتاليا تورو من معهد بريمتر وجامعة واترلو كما هو مقتبس في مجلة "Symmetry"، وتضيف: "نطبقها كل يوم على المبادئ العميقة والتي تم اختبارها جيداً مثل انحفاظ الطاقة والزخم".
لماذا لا يعلم أحد عنها؟
ايمي نويثر ليست اسماً مألوفاً كآلبرت آينشتاين لعدة أسباب.. أولها أنها كانت امرأة ( لستم بحاجة لنخبركم بأن الإنجازات التي تم تحقيقها من طرف النساء على مر التاريخ تم تجاهلها بشكل كبير، أليس كذلك؟ جيد) ونتيجةً لهذا الأمر فنويثر قامت بنشر العديد من بحوثها موقعة باسم رجل.و كانت أيضًا غير محظوظة كونها كانت يهودية في ألمانيا خلال فترة صعود الحزب النازي للسلطة، ومع ذلك فقد تمكنت من ارتياد الجامعة (في وقت كان من غير القانوني قيام المرأة بذلك(.وقد قامت بالتدريس في الجامعة (قبل أن يتم منعها من ممارسة عملها من طرف السلطة النازية(.ورغم كل المحن والمصائب الرهيبة التي واجهت نويثر، إلا أنه لم يكن من الممكن كبت عبقريتها أو قمعها.