بكين ـ مازن الأسدي
ابتكرت المدارس الصينية، أسلوب مبتكر لقياس مدى تلقي تلاميذها دروسهم في الفصول بتركيز تام، حيث وزعت عصابات رأس على تلاميذها لقياس النشاط الكهربي للمخ، وتتبع مدى تركيزهم. وعلى الرغم من أن الإجراء الجديد ربما يبدو أكثر إرهاقا وأقل نفعا للطلاب الصغار، لكنه يحقق قدرا كبيرا من الانضباط عالي التقنية في الفصل الدراسي.
وتُستخدم عصبة الرأس كماسح مدمج لموجات المخ، ولتتبع ما إذا كان الطالب يركز انتباهه في أثناء تحصيل الدروس أم أنه يعيش مع أحلام اليقظة. والعصبة تقوم بإرسال كل المعلومات، التي تسجلها إلى جهاز الحاسوب الخاص بالمعلم، مما يوفر بيانات في نفس اللحظة حول مدى تركيز كل تلميذ على موضوع الدرس.
ولم تقتصر ابتكارات الشركة المنتجة على عصبة الرأس، إذ قامت أيضا بإنشاء لوح يساعد على تمييز الطلاب، الذين يركزون أكبر قدر من الوقت.
وتكمن الفكرة وراء عصابة التركيز هي أنها يمكن أن تعطي المعلمين نظرة ثاقبة حول كيفية تعليم طلابهم بشكل أفضل. وعلى سبيل المثال، إذا لاحظ المعلمون أن بعض الطلاب يفقدون التركيز في أثناء أنشطة معينة لوقت طويل، فيمكنهم تغيير المنهاج الدراسي، أو العمل بشكل فردي مع طلاب بعينهم.
ويرى منتقدو النظام الجديد أن هناك طرقا أفضل لإيلاء اهتمام شخصي للطلاب، مثل تقليل مساحة الفصول الدراسية وعدد الطلاب، بالمقارنة مع ربط عصابات مسح المخ على رأس كل تلميذ.
قد يهمك أيضًا: