دمشق ـ وعد دياب
توصل الطالب السوري محمد علي إدريس لإنجاز مهم ممكن أن يكون ثورة في الطب على مستوى العالم، في حال تلقى الدعم الذي يرقى لأهميته، حيث ابتكر علاج لمرض الزهايمر، الذي لم يتم التوصل لعلاج له حتى الآن، وشرح أنه “توصل لطريقة علاج مرض الزهايمر أثناء بحث له حول القضاء على مقاومة الخلايا السرطانية”. وبيّن إدريس صاحب الـ 20 عامًا من أهالي الحسكة، أنه “خلال التعمق بموضوع الخلايا السرطانية بشكل كبير، توصل لطريقة للاستفادة من خاصب الخلية السرطانية لعلاج الزهايمر"، وأضاف "بدأت بالبحث الجديد بدعم من رئيس الجامعة سوسن الماضي، ومساعدة أخي حسن الذي يدرس بجامعة “فرايبورغ” الألمانية”.
وتابع الطالب في جامعة الرشيد الخاصة بدمشق في السنة الرابعة صيدلة "زودني أخي بمراجع كثيرة غير موجودة في سورية، لأقوم بالنهاية بإنجاز البحث وإنهاء الدراسة والتوصل للعلاج بشكل نظري"، وأوضح أن "العلاج هو دواء حيوي تم الحصول عليه من “الدي ان اي” معاد التركيب، وقمنا بالعمل على آلية توجيه الدواء، الأمر الذي يعتبر أصعب ما بالعلاج".
ونوه الطالب المخترع بأن "الجامعات الألمانية قامت سابقًا بنفس الأبحاث عبر نفس الجين الوراثي، إلا أنهم لم يتمكنوا من الوصول لطريقة التوجيه، الأمر الذي تمكنا نحن من تحقيقه"، وآلية توجيه الدواء الخاص بالخلايا العصبية يعتبر أمرًا بالغ الصعوبة، لصعوبة الوصول للخلايا العصبية المراد استهدافها.
أما عن التطبيق العملي للدواء، فقال إدريس إنه “أمر ممكن في سورية، لكنه يحتاج لدعم واهتمام من قبل الحكومة والجهات المعنية بالشأن الطبي، حيث لا يستطيع الطالب لوحده تحمل كلفة التطبيق"، وأشار إلى أنه "للأسف هناك صعوبة كبيرة بالحصول على الدعم اللازم لهذا الاختراع وإيصاله للجهات المعنية وجذب الاهتمام به"، "علمًا بأن العلاج لا يحتاج لطرق جذب فأهميته تسبقه".
ويعبر الطالب عن الصعوبة قائلًا "هذا الحال يعاني منه معظم المخترعين في بلادنا بشكل دائم للأسف"، وأردف أنه "على الرغم من ذلك سيحاول قدر الامكان التواصل مع المسؤولين، وعلى رأسهم وزارة الصحة، لدعم اختراعه وتطبيقه سريريًا في سورية"، وتمنى عبر تلفزيون الخبر"إيلاء كافة الاهتمام اللازم بهذا العلاج وهذا الاختراع ليسجل كالعلاج الأول لمرض الزهايمر بالعالم من سورية".
ولم يخفِ المخترع أن "جامعة “فرايبورغ” الألمانية قدمت له منحة دراسية من أجل إكمال بحثه وتطبيقه سريريًا لديها"، ليفضل "إيقافها مؤقتًا لحين تخرجه ومحاولته خلال هذه الفترة تطبيق العلاج في سورية إن حصل على الدعم الحكومي اللازم"، مؤكدًا حول ذلك أن “مراكز البحوث العلمية في سورية ممتازة وتحوي التجهيزات اللازمة لتطبيق البحث سريريًا، إلا أن المشكلة هي الاهتمام”.
وأضاف الطالب أنه "في حال لم يتم دعم الموضوع سيضطر لإرسال البحث للجامعة الألمانية وإكماله عبر البعثة المقدمة"، وبدءً من أمل الطالب الذي أوقف بعثة مقدمة له “على طبق من ذهب” سعيًا منه لتسجيل العلاج باسم سوري وعبر أبحاث ومختبرات سورية.
يذكر أن العلاج الذي توصل له الطالب المخترع محمد علي إدريس لا يقتصر على مرض الزهايمر فقط، بل يعالج بنفس الآلية أمراض باركنسون وضمور العضلات عند رواد الفضاء ومرض الصلع.