تسود حالة ترقّب واسعة المجتمع المصري حاليا عقب الإعلان مباشرة عن فتح باب التقدم إلى المدارس اليابانية، والتي انتظرها أولياء الأمور على مدار أشهر طويلة، وعولوا على تحسينها لمستويات أبنائهم بعيدا عن المدارس الأجنبية باهظة المصاريف، وتواصل "مصر اليوم" مع متخصصين أكدوا أن تلك التجربة منتظر أن تحقق نجاحًا كبيرًا، وأن مبلغ 10 آلاف جنيه كمصروفات لها ليست تعجيزية وأنها في متناول الأسر المنتمية إلى الطبقة المتوسطة.

وتبدأ المدارس اليابانية بـ28 مدرسة على مستوى جمهورية مصر العربية، وهي مدارس مصرية حكومية لكنها على غرار المدارس اليابانية من حيث الإنشاء، بمنهج مصري حكومي، بضوابط محددة أبرزها أن لا يزيد الفصل على 40 طالبًا فقط، وحددت الحكومة المصرية 3 شروط أساسية للقبول بالمدارس اليابانية أحدها أن يكون الطفل تابعا للحي السكني الذي تقع فيه المدرسة طبقًا لبطاقة ولي الأمر، وأن يجتاز الطفل الاختبارات المخصصة، كما يشترط مرور 6 أشهر على إقامة ولي الأمر في الحي الذي تقع فيه المدرسة، موضحة عقد الاختبارات في المدرسة، وليس إلكترونيا لقياس مستوى الذكاء ومدى استيعاب الطفل للاختبارات من خلال تشكيل لجنة خاصة بإجراء الاختبارات وتحقيق أكبر قدر من الشفافية.

 

 

وقالت ماجدة نصر، نائب رئيس جامعة المنصورة أستاذ كلية الصيدلة، إن المدارس اليابانية وجودها يخدم الطبقة المتوسطة، وليست الطبقة غير القادرة، ومصروفاتها التي تبلغ الـ8 آلاف جنيه، بالإضافة إلى 2000 جنيه أنشطة هي لخدمة الطالب في المقام الأول، وبخاصة أنشطة "التوكاتسو" التي تعتبر من الأنشطة المميزة التي تساعد على بناء شخصية الطالب.

وأضافت نصر، في تصريحات خاصة لـ"مصر اليوم" أن مبلغ الـ10 آلاف جنيه مصروفات ليست كثيرة مثل مصروفات المدارس الخاصة، وهو مبلغ ثابت لن يتم طلب أي مبلغ إضافي من أولياء الأمور مثلما تفعل المدارس التي تهدف للربح المادي في المقام الأول، وأوضحت أن الفصول في المدارس اليابانية سيكون بها ما بين 40 إلى 50 طالبًا فقط، وتم فتح 6 مدارس حتى الآن وجار افتتاح 12 أخرى في محافظات مختلفة، وخلال العاملين المقبلين سيكون عدد المدارس اليابانية في مصر 200 مدرسة في مختلف المحافظات.

وأكدت نصر أن تجربة المدرس اليابانية في مصر ستحقق نجاحًا كبيرًا خلال الفترة المقبلة، وتم تدريب المعلمين بشكل جيد، وستكون هناك رقابة جيدة خلال فترة الدراسة لضمان عدم وجود أي تقصير، بالإضافة إلى أن الجانب الياباني لن يقبل بفشل منظومة التعليم الياباني في مصر وبخاصة أنهم مشرفون معنا على النظام.

 

 

من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أحمد خيري، إن الوزارة فتحت الإثنين، باب التقدم للمدارس المصرية اليابانية إلكترونيا عبر موقع الوزارة، والتي سيتم تشغليها من بداية عام 2018/2019، مضيفا أن اللغة التي سيتم التدريس بها في المدارس اليابانية هي العربية.

وأضاف خيري، في تصريحات لـ"مصر اليوم"، أن مصروفات المدرسة 10 آلاف جنيه، وهذه المدارس ستتميز بأسلوب تعليمي سلسل وحديث ومناهج دراسية للطلاب متطورة تعمل على بناء شخصية الطالب بشكل متميز، وسيتم تدريس اللغة الأجنبية بطرق حديثة مثل باقي الدول المتقدمة، كما أن معلمي هذه المدارس سيتم اختيارهم بدقة، وقادرون على جعل الطلاب يمارسون النشطات بشكل جيد.

 

 

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الوزارة، أن شروط القبول بالمدرسة هي: السن، والقرب من المدرسة في حالة المفاضلة، علمًا بأن هذه المدارس تتواجد في 22 محافظة: "القاهرة، والقليوبية، والشرقية، ودمياط، والجيزة، وبورسعيد، والإسكندرية، وبني سويف، والدقهلية، والمنوفية، والبحيرة، وقنا، والإسماعلية، والمنيا، وأسيوط، والغربية، ومطروح، والفيوم، والبحر الأحمر، وأسوان، وجنوب سيناء، والسويس".