القاهرة ـ حسن أحمد
تشهد الجامعات في نهاية العام الجاري، إنتهاء مدة 8 رؤساء للجامعات الحكومية، وسط حالة من الترقب، في ظل الإعتراض على إختيار لجنة القيادات الجامعية، بنظام الإقتراع السري، برئاسة رئيس جامعة جنوب الوادي الدكتور عباس منصور، من قبل المجلس الأعلى للجامعات، التي شكلت مؤخرًا بجلسة المجلس الأخيرة، والجامعات هي: "المنوفية – أسيوط – بنها – المنصورة – الفيوم – المنيا – جنوب الوادي – قناة السويس".
وأجّل المجلس الأعلى للجامعات، خلال جلسته السبت الماضي، مناقشة المقترحات التي تم جمعها من قبل اللجنة التي تم تشكيلها، حتى يتم جمع المقترحات كافة الخاصة بشأن كيفية إختيار القيادات الجامعية. وكانت المفاجأة، أن اللجنة التي أعلن عنها المجلس الأعلى للجامعات، لم تجتمع من شهر شباط/فبراير الماضي، وقت الإعلان عن اللجنة، بجانب لجان المالية والصحة.
وشكل المجلس الأعلى للجامعات، 26 شباط/فبراير الماضي، لجنة مختصة لوضع ضوابط ومعايير وآليات جديدة، لإختيار رؤساء الجامعات وعمداء الكليات والمعاهد، برئاسة رئيس جامعة جنوب الوادى الدكتور عباس منصور، ورئيس جامعة عين شمس السابق ورئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب الدكتور حسين عيسى، ورئيس جامعة القاهرة الأسبق الدكتور حسام كامل، ورئيس جامعة المنوفية السابق الدكتور صبحي غنيم، ووزير التعليم العالي الأسبق الدكتور محمد النشار، وأستاذ الطب البيطري في جامعة الإسكندرية الدكتور وائل بهجت، وأستاذ العلوم بجامعة بنها الدكتور محمد الشفقي، ومدير عام الإدارة العامة لمكتب وزير التعليم العالي أحمد الشيخ. وجاء ضمن القرار الخاص بتشكيل اللجنة، أن تقوم اللجنة، بتقديم مقترحات نهائية بشأن الضوابط والمعايير والآليات الجديدة لإختيار القيادات الجامعية.
ويتم اختيار رؤساء الجامعات التي ستخلو مناصبهم، وفقًا لنظام إختيار القيادات الجامعية الحالي، بنظام الإختيار، وتقديم كافة الشروط التي تعلن عنها اللجنة، وعليه يتم الإختيار، حيث لم يتم وضع القواعد الجديدة التي تحدث عنها وزير التعليم العالي حتى الآن. وتختار اللجنة، 3 أسماء من المرشحين، لرئاسة الجامعة، ورفع الأسماء إلى وزارة التعليم العالي وبدورها للقيادة للسياسية والإعلان عن رئيس الجامعة الجديد.
وتباينت ردود الفعل بشأن نظم إختيار القيادات الجامعية سواء رؤساء جامعات أو عمداء كليات، حيث طالب البعض بوجود أسس ولجان محايدة لإختيار القيادة بتوافر شروط عدة منها الكفاءة، وكذلك النظام الحالي أنه حال الإقالة لرئيس الجامعة أو العميد لابد من الحاجة إلى قرار جمهوري، وكذلك توافر سمات الشخصية القادرة على القيادة وتطوير الجامعة أو الكلية، والإختيارات تكون بعيدة عن الأهواء الشخصية.
وينشر "مصر اليوم"، الشروط التي يجب توافرها للترشح لرئاسة الجامعة:
أن يكون المتقدم للترشيح من الأساتذة العاملين في الجامعة على أن يكون قد أمضى 5 سنوات في الأستاذية بالنسبة للترشيح لرئاسة الجامعة وألا يكون قد سبق الحكم عليه بعقوبة جنائية في إحدى الجرائم المنصوص عليها في قانون العقوبات، أوما يماثلها من جرائم في القوانين الخاصة، أو بعقوبة مقيدة للحرية في جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة. كما جاء من ضمن الشروط، ألا يكون قد وقع عليه جزاء تأديب وعدم سبق شغل المتقدم لوظيفة من ذات الدرجة لمدتين متصلتين، وألا يكون المرشح متوليًا أي منصب حزبي وقت الترشح وطيلة مدة توليه المنصب.
وتختص اللجنة بالإعلان عن خلو الوظيفة قبل نهاية المدة بشهرين على الأقل وفتح باب التقديم وتلقي الأوراق لمدة أسبوع على الأقل، على أن يتقدم المرشحين بأوراق ترشيحهم إلى اللجنة متضمنة طلب الترشيح وبيان حالة رسمي من الكلية المختصة مشفوعًا بالسيرة الذاتية للمرشح.
ومن ضمن الأوراق المطلوبة للترشح لرئاسة الجامعة، السيرة الذاتية باللغتين العربية والإنجليزية وبداخلها الأبحاث والمهارات العلمية والإشراف على الرسائل العلمية والمشاريع البحثية المشارك فيها، وبناء شراكات، والمشاركة في مشروعات تطوير التعليم الجامعي، وكذلك وجود خطة لتطوير الجامعة. مع وجود بيان حالة يشتمل على الإعارات والإجازات والمهمات العلمية بالخارج والجزاءات على أن يكون معتمد ومختوم من الجامعة، وتقديم 8 نسخ من الأوراق (نسخة أصل بالإضافة إلى 7 نسخ مصورة).
يذكر أنه خلال الشهور الماضية صدرت العديد من القرارات الجمهورية لعدد من رؤساء الجامعات، منها "القاهرة – حلوان – طنطا – سوهاج – بني سويف – السويس".
وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبد الغفار في تصريحات له، أن ملفات القيادات الجامعية أحد أهم الملفات التي تعي الوزارة والمجلس الأعلى للجامعات، أهمية قصوى له، مشيرًا إلى أهمية وجود شروط يجب توافرها في القيادة لإختيارها منها التخطيط الإستراتيجي، وقياس الأداء والقدرة على النهوض، وتقييم عمليات الثبات الإنفعالي والنفسي، وقدرته على التواصل مع الطلاب والتحكم الإداري والأكاديمي للجامعة.