القاهرة-مصر اليوم
يضطر طلاب المدارس بولاية هكاري ذات الأغلبية الكردية، جنوب شرقي تركيا، إلى صعود جبل على ارتفاع 2500 متر فوق سطح البحر؛ حتى يتسنى لهم الحصول على خدمة الإنترنت لمتابعة دروسهم المدرسية، وأشار متحدثون إلى أن المنطقة تعاني من تهميش كبير، على غرار كافة الولايات ذات الأغلبية الكردية، وفقًا لصحيفة "سوزجو" التركية المعارضة.
وقالت الصحيفة إن مجموعة من طلاب إحدى القرى بقضاء "يوكسك أوفا" التابع لهكاري، يصعدون يوميًا إلى قمة الجبل للحصول على خدمة الإنترنت لمتابعة دروسهم عبر شبكة المعلومات الدولية، مما يشكل خطرًا كبيرًا على حياتهم.وكانت تركيا قد قررت من قبل وقف التعليم المباشر بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، واستبداله بالتعليم عن بُعد من خلال منصة خاصة بوزارة التربية والتعليم التركية.
وناشد طلاب القرية المسؤولين إيجاد حل لهذه المشكلات قبل حلول فصل الشتاء؛ لأنه سيكون من الصعب عليهم الخروج من المنازل وصعود المرتفعات؛ لصعوبة الأجواء.وقالت أديبه قايا، إحدى المعلمات في القرية: "الهواتف المحمولة لا تستطيع استقبال شبكة الإنترنت داخل البيوت، ما يدفع الطلاب لصعود الجبال، وهناك آخرون يخافون من الصعود وبالتالي يتخلفون عن متابعة دروسهم".
يأتي ذلك في الوقت الذي تزعم فيه حكومة حزب العدالة والتنمية التي يقودها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشكل متواصل أنها نقلت البلاد نقلة حضارية في كل شيء، ولا سيما بمجال التكنولوجيا والمعلومات.والحقيقة هي أن الاهتمام بالتعليم في تركيا ليس بالشكل الذي يروج له النظام، بسبب ضعف البرامج الدراسية، فضلًا عن تهميش العديد من الولايات وعدم دعمها بالإمكانيات اللازمة، لا سيما الولايات ذات الأغلبية الكردية.
وبخصوص ضعف البرامج التعليمية، كشفت دراسة أجرتها وزارة التربية والتعليم التركية، مؤخرًا عن مدى تدني مستوى التحصيل الدراسي لدى طلاب المدارس الابتدائية.وشملت الدراسة 112 ألف طالب من طلاب الصف الرابع في مدارس مختلفة بـ81 مدينة خلال العام الدراسي 2018-2019.ووفقًا لعدد من التقارير الدولية، تعاني تركيا من غياب المعايير المحددة لجودة التعليم الجامعي، وعدم وجود قاعدة بيانات موثوقة وموضوعية في هذا الصدد.
قد يهمك أيضا :
تطبيق مجاني يُتيح إمكانية التقاط الـ"سيلفي" باستخدام "الأقمار الصناعية"