القاهرة- مينا جرجس
أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني في مصر، الدكتور طارق شوقي، أن الفلسفة التي تسعى الوزارة إلى تطبيقها في منظومة الثانوية العامة من الصعب بنائها على المنظومة الحالية للتعليم.
وكشف شوقي خلال مؤتمر صحافي، أنه بالنسبة للثانوية العامة، فلن يطبق أي شيء هذا العام ولكن في العام المقبل يطبق النظام الجديد، الذي سيكون فيه تقييم جديد للطالب طوال الثلاث سنوات، جزء منه قائم على مشاريع داخل المدرسة وآخر عبارة عن أسئلة اختيار من متعدد لن يتدخل فيها أي عنصر بشري، قائلا "لن يسيطر أي مدرس على الطالب ولن تكون هناك دروس خصوصية"، وأنه سيتم تغيير اسم وشهادة الثانوية العامة من شهادة إتمام الدراسة إلى شهادة مصر، وأنّ "الطلاب ليسوا فئران تجارب وهناك فريق عمل متكامل يعمل على وضع منظومة جديدة."
وأوضح أن المنهاج الحالي من 4 ابتدائي حتى 3 إعدادي سيتم تخفيفه بشكل مستمر أما الثانوي فيتم ربطة بشكل ديجيتال وإلكتروني لتعليم الطالب طريقة البحث، أما بالنسبة لمناهج رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية، قال الدكتور طارق شوقي، إن خسائر التأخر في تطوير التعليم "فادحة، وهناك نزيف من البشر بسبب هذا التدهور".
وأوضح أنه من المستحيل إصلاح النظام الحالي بما يتفق مع تطلعات المجتمع ورؤية مصر وبالتالي لابد من نظام جديد تعليمي مبتكر مع إعادة النظر في كافة العناصر بدءا من الدستور والقوانين المنظمة إلى إعداد المعلمين وبناء المناهج والتقويم والامتحانات، وأشار إلى أنه يجب أن تكون لدينا غيرة شديدة على صورة مصر بين الدول لأن هناك دول أقل من بلادنا كثيرا وأفضل منا في التعليم وهذا غير مقبول.