الطلبة الأمازيغ في جامعة القاضي عياض

  نفذ الطلبة الأمازيغ في جامعة القاضي عياض في مدينة مراكش، الاثنين احتجاجات، للتنديد بما اعتبروه إهانة وعنصرية لحقتهم من طرف أستاذة جامعية، تعمّدت منع طالب أمازيغي من التحدث باللغة الأمازيغية، وهددت بمعاقبته وخصم النقاط التي سيتحصل عليها في المادة التي تشرف عليها.

وتعود الواقعة إلى نهاية الأسبوع الماضي، عندما وجه طالب سؤالا لأستاذة القانون المدني وتدعى "آمنة آيت حسين"، ختمه في آخر الورقة بكلمة "تانميرت"، وتعني "شكرا"، وهو ما رفضته الأستاذة، داعية الطلاب إلى التحدث باللغة العربية حصرا في حصتها، مضيفة "سأحرص على معاقبتك وخصم النقاط من ما ستحصل عليه من المادة، الأمازيغية لا يجب نهائيا التحاور بها داخل المحاضرات، أترك لغتك لنفسك".

هذه الخطوة استفزت الطلبة الأمازيغ في الجامعة وأثارت حفيظتهم، معتبرين أنها "تصرفا عنصريا يهين الأمازيغ المغاربة، وخرقا للدستور المغربي، الذي ينص على أن اللغة الأمازيغية لغة رسمية في البلاد"، على غرار الطالب بالجامعة محمد خهدو، الذي اعتبر في تدوينة له أن ردّ الأستاذ على زميله، يعد "نوعا من التهميش ومحاولة لقمع صوت اللغة الأم داخل وخارج أسوار الجامعة".

وفي هذا السياق، قالت الحركة الثقافية الأمازيغية بجامعة مراكش، في بيان لها، إن تصريحات الأستاذة "مهينة للذات الأمازيغية"، مشيرة إلى أنها "ستوضح للرأي العام الطلابي الإهانات التي يطلقها بعض أطر الكلية". وردا على الاتهامات التي وجهت إليها، برّرت الأستاذة آمنة آيت حسين، ردّة فعلها من الطالب الذي شكرها باللغة الأمازيغية، بأن الأمر فيه "قلة احترام وتهكم عليها وسط المدرج"، موضحة، أن الطالب "قدم سؤاله باللغة العربية، وعمد إلى كتابة كلمة واحدة بالأمازيغية في نهاية الورقة، رغم علمه أنني لا أتحدث الأمازيغية". وأضافت الأستاذة في تصريح صحافي، أنها تدرّس القانون المدني باللغة العربية الفصحى، وأن "الطلبة من واجبهم استخدام العربية فقط داخل قاعة المحاضرة، والتحدث بالأمازيغية خارجها".