القاهرة-أحمد عبدالله
خصص مؤتمر "مصر تستطيع بالتعليم" الذي تنظمه وزارة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، جلسة لمناقشة كيفية ربط الذكاء الاصطناعي بالعملية التعليمية تحت عنوان "المناهج الدراسية في عصر الذكاء الاصطناعي".
وقالت الدكتورة سالي متولي ، خبير برامج التعليم الإلكتروني في مصر وأفريقيا، خلال الجلسة، إن التكنولوجيا تساعد على إيجاد حلول قد لا نستطيع التوصل إليها من دون التقنيات الحديثة، مشيرة إلى أنه الآن يمكن نقل التعليم لأي مكان في ظل ظروف الحرب أو غيرها باستخدام التكنولوجيا الحديثة.
وأضافت سالي متولي أن تطوير مهارات المعلمين بشكل مستمر أمر صعب للغاية من دون استخدام التكنولوجيا , بخاصة في ظل زيادة عدد المعلمين المستهدف الوصول إليهم، لافتة إلى أن التكنولوجيا تساعد بشكل كبير في تحقيق ذلك , وأضاف الدكتور إسماعيل غيتة، خبير أنظمة التعليم وتدريب المعلمين في المملكة المتحدة، أن الخريجين لا بد أن يكونوا قادرين على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة باعتبارها أصبحت عنصرًا أساسيًا فى الحياة، لافتًا أنه رغم التقدم التكنولوجي الكبير إلا أنه لا يمكن الاستغناء عن المعلمين الذين يجب تدريبهم على استخدام وسائل التكنولوجية الحديثة في العملية التعليمية.
وقالت دينا غباشي مستشار دولي لتطوير التعليم في الولايات المتحدة الأميركية، إن التكنولوجيا لا يمكن أن تلغي دور المعلم باعتباره عنصرًا أساسيًا في العملية التعليمية، موضحة أن التكنولوجيا جعلت المعلومات متاحة من خلال الإنترنت بشكل سهل ولذلك يجب مراجعة المناهج التي يتم تقديمها للطلاب، كما أن التكنولوجيا يجب استخدامها في تحسين العملية التعليمية إلى جانب تدريسها للطلاب.
وقال الدكتور رشيق المراغي ، خبير تطوير التعليم في كندا، إن المنشآت الجديدة تحتاج بنية تحتية كبيرة في مجال التكنولوجيا، وتابع "نحتاج فقط إلى 55 ألف مدرسة لا بد لها من تكنولوجيا لتعمل وفقًا للمنظومة التعليمية الجديدة".
وأضاف المراغي أنه لا بد من تعليم القائمين على العملية التعليمية كيفية التعامل مع التكنولوجيا، لافتًا إلى أن مصر تصدر التكنولوجيا للعديد من دول العالم , وكانت وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم قد افتتحت، الإثنين، مؤتمر "مصر تستطيع بالتعليم" في مدينة الغردقة بمشاركة عدد من العلماء والخبراء المصريين المقيمين في الخارج والذين يعدون من أنبه الكفاءات المصرية في مجالات التعليم المختلفة.
ويأتي انعقاد المؤتمر تماشيًا مع إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2019 عامًا التعليم، بما يعكس توجه الدولة المصرية للاستفادة من العقول المهاجرة في الخارج ضمن استراتيجية مصر لبناء الإنسان المصري، كما يهدف المؤتمر إلى دعم الجهود الحكومية لتطوير منظومة التعليم ما قبل الجامعي والجامعي وكذلك التعليم الفني لتلبية الاحتياجات المحلية والدولية لسوق العمل، إضافة إلى بحث جهود تأهيل المعلم ورفع المستوى المهنى وكذلك آليات النشر العلمي ودعم ترتيب الجامعات المصرية دوليًا.
يذكر أن وزارة الهجرة توفر من خلال سلسلة مؤتمرات "مصر تستطيع" منفذًا ومناخًا استيعابيًا للعقول المصرية المهاجرة فى مجال التعليم والبحث العلمى والتعليم الفنى لتعظيم الاستفادة ودمج خبراتهم ضمن استراتيجية مصر لتطوير المنظومة التعليمية.