وافق المجلس الأعلى للأزهر على تطبيق اللائحة الخاصة بالمجلس الأعلى للجامعات، بقبول طلاب المحافظات النائية في كليات التربية، بشرط أن يعملوا كمعلمين في تلك البلاد، لمدة عشر أعوام على الأقل"، في حين أكد فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أن الأزهر يضع كل إمكاناته وطاقاته المادية والفنية، بغية النهوض بالمعاهد الأزهرية، حتى تكون في مقدمة المؤسسات العلمية، وحتى يظل الأزهر منارة للعلم على المستوى العربي والإسلامي والعالمي.وطالب فضيلته أعضاء لجنة إصلاح التعليم لدى "الأزهر" بـ"الإسراع في عملها، وطرح أفكار وبرامج ملموسة، نستطيع عبرها المضي قدمًا في مسيرة الإصلاح والتطوير".وقال وكيل "الأزهر" الدكتور عباس شومان أن "اللجنة تملك أفكارًا وبرامجًا مطروحة للنقاش، لاسيما في شأن تدريب المدرسين، وأهمها إنشاء معهد خاص بالتدريب، لاختيار الكفاءات، وإعداد الكوادر، التي ستقوم بتدريب المدرسين في المستقبل", مشيرًا إلى أن "برامج التدريب ستشمل التخصصات الإدارية والمالية والعلمية كافة"، طارحًا فكرة "دمج بعض المواد الشرعية والعربية في مواد قليلة، مع الحفاظ على محتوها، دون حشو أو تكرار، لأن المجتمع أصبح ينظر إلى كثرة عدد المواد لدى الأزهر على أنه عيب، حتى أصبح ذلك عائقًا نفسيًا أمام الطلاب، وأولياء الأمور، وهذا أمر يمكن علاجه".من جانبه، أوضح نائب رئيس جامعة "الأزهر" لشؤون التعليم والطلاب الدكتور إبراهيم الهدهد أن "الهدف العام لقطاع التعليم الأزهري، بشقيه الجامعي وقبل الجامعي، هو الارتقاء بجودة التعليم، والتطوير المستمر للمعاهد الأزهرية، وكليات جامعة الأزهر، واعتماد مؤسساته، التي تستوفي مستويات الجودة المنشودة"، وأضاف "نحتاج خلال المرحلة المقبلة إلى نشر ثقافة الجودة بين أعضاء هيئة التدريس والمدرسين والطلاب والعاملين في المعاهد الأزهرية وجامعة الأزهر، وتقديم الدعم الفني لمؤسسات التعليم الأزهري، في مجال تنمية القدرات البشرية، عبر البرامج التدريبية، التي تسهم في تنمية الكوادر البشرية، القادرة على تطبيق نظم الجودة".
واتفق المشاركون على ثوابت عدة، أهمها تفرد التعليم الأزهري، والطالب الأزهري بخصوصية الانتماء للمؤسسة، بغية الحفاظ على اللغة العربية والشريعة الإسلامية، والالتزام بخصوصية التعليم الأزهري، التي تدرس الرأي والرأي الآخر.ووافق المجلس الأعلى لـ"الأزهر" على تحديد مكافأة أعضاء هيئة التدريس غير المتفرغين، من خارج الجامعة، كما يلي المدرس غير المتفرغ من خارج الجامعة 1000 جنيه، والأستاذ المساعد غير المتفرغ من خارج الجامعة 1500 جنيه، والأستاذ غير المتفرغ من خارج الجامعة 2000 جنيه.
وصرح الأمين العام للمجلس الأعلى للأزهر مؤمن متولي أن "المجلس وافق على التماس أهالي المناطق النائية، في البحر الأحمر وسيناء ومطروح والوادي الجديد، لاستثناء أبنائهم من شرط المجموع عند التحاقهم بكليات التربية، وقد وافق المجلس على تطبيق اللائحة الخاصة بالمجلس الأعلى للجامعات، بقبولهم في كليات التربية، بشرط أن يعملوا كمعلمين في تلك البلاد، لمدة عشرة أعوام على الأقل".