القاهرة:جولستان حميد
أكدت وزيرة الصحة والسكان مها الرباط أن الوزارة تقدم العلاج المناسب لمرضى الإنفلونزا الموسمية المعروفة إعلاميًا بـ" انفلونزا الخنازير" في الأماكن المخصصة طبقًا للمعدلات والإصابات وعوامل الخطورة، والوفيات والعلاج وذلك من خلال خطة ومتابعة يومية تعلن عنها الوزارة، فيما أضافت خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد، الثلاثاء، لمتابعة الفيروس في مصر
"يوجد تحسن في الأسابيع القليلة الماضية بعدد الإصابات نتيجة الوعي لدى الجمهور الذي يذهب للمستشفى في حالة إصابة شخص منه.
وأشارت " الرباط" إلى خطة التعامل مع المدارس وتدريب الكوادر عليها وتوفير المستلزمات في حالة الإصابة, مشددة على المواطنين بالوقاية من المرض والعناية بأفراد الأسرة لمنع انتشار المرض, ومن أهمها أن أي شخص أصيب بارتفاع في درجة الحرارة أو غيرها لا يذهب للمدرسة ويحصل على إجازة مرضية فورا, ويتم التعامل مع الحالات المصابة بإجراءات معلنة، مضيفة إلى ضرورة النظافة الشخصية والتهوية الجيدة ونظافة الأسطح.
وتوقعت "الرباط "زيادة الإصابات مع دخول المدارس الأسبوع المقبل وهو أمر طبيعي نتيجة التكدس والازدحام بالفصول, وأكدت بان الوزارة اتخذت الإجراءات اللازمة لمواجهة ذلك.
وقالت إن "أعداد الإصابات بالفيروس تنتشر في الوجه البحري بشكل أكبر من الوجه القبلي ولكنها ليست أرقاما مرتفعة, وأن هناك فريق من منظمة الصحة العالمية سافر إلى المنصورة لترصد المرض هناك بسبب ظهور الإصابات فيها بشكل أكبر من محافظات أخرى, وتوجد 8 مناطق في مصر يتم الترصد فيها, ومستشفيات كبرى منها صدر المنصورة بمحافظة المنصورة و العباسية في القاهرة, وتأتي إليها الإصابات من المحافظات".
ونفت " الرباط" وجود سرية في المعلومات ولكن هناك تدقيق في المعلومات والاختبارات التي يتم إجراءها عن الحالات المصابة لعدم حدوث بلبلة بنشر أرقام غير صحيحة عن الوفيات, خاصة في الوقت الحالي الذي يشهد اضطرابًا عامًا نتيجة الفيروس.
مشددة على أن الوزارة اتخذت كافة الإجراءات التثقيفية والتوعوية والوقائية لمواجهة فيروس الأنفلونزا منذ بداية موسم الشتاء, ولم تفاجأ بالإصابات أو الوفيات هذا الموسم, لأنه أمر متوقع خلال فصل الشتاء.
وأكدت على أن المصل هو نوع من أنواع الترصد وتوفيره ضرورة كبرى, مضيفة بان التطعيم ليس إجباريا ولا يمكن تغطية كافة المواطنين وسوف تخضع الوزارة ذلك للدراسة خلال الفترة المقبلة, وسيتم تصنيع المصل لتلبية الاحتياجات, وهو متغير سنويًا.
من جانبه قال ممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور هينك بيكدام "إن المنظمة تتعاون مع وزارة الصحة لمواجهة الفيروس, ونقلت المنظمة الخبرات التي اكتسبتها من الدول الأخرى للتعامل مع هذا المرض, ويتم متابعة الترصد عالميا من خلال مقر المنظمة في جينيف".
مشيرًا إلى أن مصر قادرة على معرفة المرض وقت ظهوره, لما تملكه من أسلوب ترصد عالي الكفاءة ساعد على تقييم الحالة بشكل واقعي, حيث توجد 8 مواقع رئيسية في مصر بها فرق مدربة على مستوى عالي لمعرفة المرض وقت ظهوره وفي أي مكان, وهذا الموسم الشتوي لا تختلف الإصابات عن باقي الدول الاخرى، ولكنه في الإطار الطبيعي.
وأضاف المستشار الإعلامي لوزارة الصحة والسكان الدكتور أحمد كامل خلال المؤتمر الصحافي إن " فيروس الانفلونزا الموسمية في مصر لا يزال في الحدود الطبيعية ويزيد قليلا, ويمثل 80% من إجمالي حالات الإصابة بالأنفلونزا في مصر خلال الموسم الحالي للشتاء, وأن الوزارة سجلت منذ السبت الماضي وحتى الآن 514 حالة بأعراض تنفسية شديدة منهم 71 حالة بفيروس الإنفلونزا الموسمية, وتوفى منهم 3 حالات .
ولفت إلى أن الأسابيع الأولى خلال العام الجاري كانت الوفيات حالتين أسبوعيا, ثم ارتفع لـ 17 حالة ثم 7 وفيات الأسبوع الماضي مما يعني أن المنحنى ينخفض, مؤكدا على متابعة الوزارة المرض والفيروس بشكل متواصل, كما أعدت الوزارة خطة للتوعية وتم توزيعها على كافة المديريات والتثقيف الصحي وطباعة 300 ألف ملصق ومنشور يوزع على الطلبة والمدارس, ونشر إعلانات في التليفزيون بالإجراءات الصحية السليمة للتعامل مع المرض وذلك لبدء العام الدراسي في الاسبوع المقبل.